تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"مثل الشاطرين" بصمَ النوابُ على قانونِ السرِّيةِ المصرفيَّةِ كما طلبتهُ واشنطن وباريس والرياض،
ولم يناقشوا حتى خطورةَ الموادِ التي دخلتْ عليهِ او التي أزيلتْ منهُ، او حتى الجهاتَ التي يمكنها في وقتٍ لاحقٍ طلبُ رفعِ السرِّيةِ المصرفيَّةِ والتي توسَّعتْ لتصلَ حتى إلى شركاتِ تدقيقٍ..
وسيكونُ "الغسيلُ اللبنانيُّ" في الحساباتِ كما يقولُ ويتمنى بعضُ الناسِ على الشرفاتِ والسطوحِ، واحاديثُ الصالوناتِ هذا منْ أينَ لهُ هذا،
وذاكَ كيفَ اتى بالاموالِ؟
وذلكَ كيفَ حوَّلَ الاموالَ.. سنكونُ امامَ حفلةِ مزايداتٍ لا اوَّلَ لها ولا آخرَ.
لكنَّ النهايةَ ستكونُ حزينةً، ولا "مودعَ" او مستثمرَ او مواطنَ سيتجرَّأُ بعدَ اليومِ على وضعِ قرشٍ في بلدٍ لا يحترمُ قوانينهُ ولا استقرارَ تشريعياً فيهِ.
***
وفي المقلبِ الآخرِ.. فتحتْ الانتخاباتُ البلديَّةُ الجرحَ الكبيرَ في البلادِ وهو جرحُ الأعدادِ والمناصفةِ وحقوقِ الطوائفِ،
وها هي أزمةُ بلديَّةِ بيروتَ،
التي سبقَ أن حذَّرنا منها مراراً تطلُ برأسها على الملأِ وفي مجلسِ النوابِ حيثُ الكلامُ الطائفيُّ كانَ نافراً،
كما الكلامُ المذهبيُّ، وحيثُ رُبطتْ المناصفةُ في مجلسِ بلديَّةِ بيروت بنزعِ صلاحياتِ محافظِ بيروتَ الاورثوذكسيِّ. هلْ وصلنا إلى هنا؟
وهلْ يمكنُ أنْ تتمَّ المبادلةُ بهذهِ الطريقةِ المقرفةِ؟
وهلْ يستجدي المسيحيونَ مقاعدَ مقابلَ التخلِّي عنْ ادوارهمْ؟
وهلْ الوجودُ المسيحيُّ في بلديَّةِ بيروتَ هو وجودٌ يُخجلُ بهِ (حتى ومنْ اجلِ الحفاظِ عليهِ)،
يُطلبُ أعطاءُ دورٍ بروتوكوليٍّ لمحافظِ بيروتَ تحتَ عنوانِ ثنائيةِ الصلاحياتِ وضياعِ الصلاحياتِ وعدمِ تمكُنِ البلديَّةِ ورئيسها مراراً منْ العملِ نظراً لثنائيةِ الرؤوسِ.
إنها حفلةُ المزايداتِ الشعبويَّةِ لا أكثرَ.
رحمَ اللهُ الرئيسَ الشهيدَ رفيق الحريري الذي كانَ حريصاً دائماً على صيانةِ التوازناتِ في بلديَّةِ بيروتَ، وكانَ "المرجعيةَ" التي جمعتْ ولم تفرِّقْ وكانتْ تحسمُ بحزمٍ القرارَ رغمَ كلِّ الوصاياتِ والتدخُّلاتِ.
***
اليومَ يبدو "السُنَّةُ" وللأسفِ منْ دونِ مرجعيةٍ داخليةٍ، وتعيشُ الطائفةُ للأسفِ حالةَ إنعدامِ قرارٍ،
عندَ الإستحقاقاتِ الكبرى منْ الرئاسةِ الاولى إلى الرئاسةِ الثالثةِ إلى الانتخاباتِ النيابيةِ فالبلديَّةِ وصولاً إلى التعييناتِ.
المهمُّ أنْ يمرَّ قطوعُ الانتخاباتِ البلديَّةِ على خيرٍ!