تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ الجنوبِ إلى الحدودِ اللبنانيةِ السوريةِ تبدو الاوضاعُ العسكريةُ والامنيةُ غيرَ مستقرَّةٍ وتُلوِّحُ بارتداداتها إلى الداخلِ اللبنانيِّ،
لا سيَّما وأنَّ واشنطن دخلتْ وعلى لسانِ الرئيس دونالد ترامب للقولِ أنَّ الادارةَ أعطتْ الضوءَ الاخضرَ لاسرائيلَ منْ اجلِ إستئنافِ الحربِ في لبنانَ،
إذا لم يسحبْ حزبُ اللهِ سلاحهُ منْ الجنوبِ ولم تتمَّ فكفكةُ كلِّ ترسانتهِ العسكريةِ،
هذهِ اوضاعٌ لا تُبشِّرُ بالكثيرِ، خصوصاً أنَّ الرِّهانَ هو على الاستقرارِ الداخليِّ كما الأقليميِّ منْ اجلِ ضمانِ نجاحِ ما يُطلبُ منْ العهدِ على الصعيدِ الداخليِّ منْ الخارجِ،
وتبدو المطالباتُ والضغوطُ كالأملاءاتِ والدليلُ أنهُ طُلِبَ منْ احدِ النوابِ في بيروت،
وهو مرشَّحٌ دائمٌ لرئاسةِ الحكومةِ، أنْ يتقدَّمَ بمشروعِ قانونٍ لإلغاءِ السرِّيةِ المصرفيةِ،
وقد عاجلَ هذا الاخيرُ مُلبياً نداءَ وفدِ صندوقِ النقدِ، وقدَّمَ المشروعَ في اليومِ نفسهِ إلى الأمانةِ العامةِ لمجلسِ النوابِ،
والنائبُ هو نفسهُ الذي تبرَّعَ وترأسَ وفوداً نيابيةً إلى الخارجِ للتسويقِ لخططِ حسان دياب ونجيب ميقاتي وسعادة الشامي الجهنميةِ ضدَّ المودعينَ والمصارفِ وهو محاطٌ باحدِ المستشارينَ الماليينَ لكلِنا ارادة.
***
واليومَ وبعدَ اجتماعِ الحكومةِ لإقرارِ آليةٍ للتعييناتِ الاداريةِ، نحنُ على موعدٍ مبدئياً هذا الخميسَ مع تعيينِ حاكمٍ جديدٍ لمصرفِ لبنانَ.
وقد بدا واضحاً أنَّ تدخُّلاتٍ كبيرةً تمارسُ لفرضِ اسماءٍ،
فالجانبُ الاميركيُّ عبَّرَ بشكلٍ واضحٍ لوكالةِ رويترز عنْ مواصفاتِ الحاكمِ والمهماتِ التي يجبُ أن ينفِّذها،
فيما الجانبُ الفرنسيُّ يضغطُ منْ جديدٍ عبرَ الرئيسِ ماكرون لفرضِ اسمِ سمير عساف، وهو كانَ مرشَّحاً اساساً للرئاسةِ الاولى منْ قبلِ الفرنسيينَ،
كما جهاد ازعور فرنسياً وسعودياً واميركياً وهو مطروحٌ اليومَ للحاكميَّةِ،
فما هذا السرُّ الذي يَجمعُ شخصينِ كانا مرشَّحينِ للرئاسةِ الاولى، ومنْ دولتينِ مختلفتينِ أنْ يكونا ايضاً في السباقِ نفسهِ للحاكميَّةِ...؟
***
وهلْ الحاكميَّةُ هي جسرُ لبنانَ إلى العالمِ، ام جسرُ العالمِ إلى لبنانَ، والصِّراعُ هو حولَ منْ يضعُ يدَهُ على القرارِ النقديِّ والماليِّ والاقتصاديِّ في لبنانَ،
فرنسا ام اميركا؟
امَّا اللاَّعبونَ الداخليونَ للأسفِ فهمْ يتفرَّجونَ ويتلقُّونَ التعليماتَ كما التهاني..
امَّا الناسُ فتتفرَّجُ!