تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ها أنا إبنةُ سعيد فريحه.. أعبُرُ معهُ ومعكمْ الذكرى السابعةَ والاربعينَ لغيابهِ بدمعةٍ وابتسامةٍ ..
دمعةٌ يفرضها وجعُ الغيابِ،
وابتسامةٌ ترتسمُ على الوجهِ الذي كانَ يُقَبِّلُهُ الغائبُ الحاضرُ الكبيرُ بحنانٍ.
ابتسامةُ رضى على الأرثِ الذي حملناهُ كعائلةٍ بعدَ غيابِ ابي المعلِّم:
عصام وبسام والهام ثلاثيُّ المحبةِ الذي لم نفترقْ بدعاءِ سعيد وام البنين حسيبة الفاضلةِ..
اليومَ نحملُ رسالةَ الوالدِ وقضايا الوطنِ هنا وفي العالمِ العربيِّ على صفحاتِنا الالكترونيةِ، ونملكُ النبضَ نفسَهُ الذي أعطانا إياهُ الوالدُ المؤسِّسُ..
وهي القيَمُ نفسها التي ورَّثناها للبنانَ العربيِّ ، لبنانُ القيَمِ، لبنانُ حقوقِ الإنسانِ والحرِّيةِ والعدالةِ والسيادةِ وإحترامِ الآخرِ ورسالةِ التعايشِ بينَ كلِّ المجموعاتِ.
***
اليومَ يعيشُ لبنانُ فصلاً آخرَ منْ فصولِ التغيُّراتِ الكبرى والحاسمةِ فيهِ، ونأملُ أنْ تكونَ إلى الأحسنِ،
ولو كانَ سعيد فريحه معنا لكانَ أخذنا معهُ إلى هذا التحدِّي الجديدِ لعلاقةِ لبنانَ الجديدةِ بالعالمِ،
ولفصلٍ جديدٍ منْ فصولِ العلاقةِ مع دولِ الجوارِ، وحتى رغمِ كلِّ الجروحِ والحروبِ مع اسرائيل التي يبدو أنها،
ستبدأُ كما أعلمتنا مورغان اورتاغوس الموفدةُ الاميركيةُ إلى الشرقِ الاوسطِ محادثاتٌ ديبلوماسيةٌ بينَ لبنانَ واسرائيل برعايةٍ اميركيةٍ حولَ الحدودِ والأسرى ووقفِ إطلاقِ النارِ،
واللهُ أعلمُ إلى أينَ سنذهبُ بعدها لا سيَّما أنَّ موقِفَها يأتي وكأنهُ إستعادةٌ لدورها الديبلوماسيِّ في الخارجيةِ الاميركيةِ بعدما سبقها إلى الحديثِ عنْ السلامِ في المنطقةِ الدكتور مسعد بولس.
***
فأيُّ خيارٍ على لبنانَ أنْ يسلكهُ راهناً؟
وأيَّةُ إستحقاقاتٍ نحنُ ذاهبونَ باتجاهها؟
وهلْ هذهِ المحادثاتُ وما يليها ستفجِّرُ البلادَ التي تعيشُ اليومَ تحدِّياتِ الامنِ جنوباً وبقاعاً وشمالاً منْ جرَّاءِ اسرائيلَ ومنْ جرَّاءِ تداعياتِ أحداثِ سوريا والإقتتالِ الذي يأخذُ طابعاً طائفياً..
***
فلنصلِّ اولاً أنْ يمرَّ قطوعُ بعضِ التعييناتِ الأمنيةِ والعسكريةِ اليومَ في مجلسِ الوزراءِ،
على املِ أنْ تتسارعَ الامورُ علَّ بعدها تتفرَّغُ السلطةُ السياسيةُ لحلِّ الأزماتِ الكبيرةِ!