تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فجأةً تحرَّكَ إلى العلنِ إخبارٌ قضائيٌّ تقدَّمَ بهِ بعضُ المحامينَ امامَ مدَّعي عامِ التمييزِ ضدَّ جمعيةٍ تسمَّى "كلنا إرادةٌ"،
سبقَ أنْ كتبنا عنها وسمعنا فيها بشكلٍ مكثَّفٍ قبيلَ تشكيلِ الحكومةِ الحاليَّةِ نظراً للدورِ الذي لعبتهُ لفرضِ اسماءٍ معينةٍ في الحكومةِ،ونجحتْ بذلكَ،
وكلُّ يومٍ يتأكَّدُ أنَّ عددَ الوزراءِ المزروعينَ منْ قبلها يَكبُرُ ، ومع التقاريرِ التي تتوالى بشأنِ حقيقةِ هذهِ الجمعيةِ وحجمِ ومصدرِ الاموالِ التي صرفتها قبيلَ الانتخاباتِ النيابيةِ الاخيرةِ وقبلَ الثورةِ، وتحضيراً للانتخاباتِ النيابيةِ المقبلةِ نشعرُ منْ خلالِ نصِّ الاخبارِ المقدَّمِ،
وكأنَّ هذهِ المجموعةَ نشأتْ لزرعِِ الفوضى الماليةِ والاجتماعيةِ في لبنانَ.
***
وقد تأكَّدَ هذا الدورُ منْ خلالِ ما وردَ في الاخبارِ لجهةِ دفعِِ الدولةِ اللبنانيةِ إلى تبنِّي خيارِ التوقُّفِ عنْ دفعِِ الدَّينِ عنْ سابقِ تصوُّرٍ وتصميمٍ، مِما جعلَ بعضَ أعضائها يستفيدونَ بشكلٍ كبيرٍ منْ أرباحِ السَّنداتِ،
كما أنَّ الخطَّةَ التي زرعتها المنظمةُ إلى جانبِ رئيسِ الحكومةِ يومها حسان دياب كانتْ تقضي بشطبِ اموالِ المودعينَ وتصفيةِ المصارفِ وتحميلها مسؤوليةَ كلِّ ديونِ الدولةِ كما خسائرها،
مِما يطرحُ اسئلةً كبيرةً حولَ ارتباطِ هذهِ المجموعةِ "بحزبِ اللهِ"، الذي كانَ يهدفُ إلى الإطاحةِ بالقطاعِ المصرفيِّ لتسهيلِ القرضِ الحسن،
كما لتشريعِِ اقتصادِ الكاش بدلَ المصارفِ والحقائبِ الآتيةِ منْ بعضِ الدولِ لتبييضها في السوقِ اللبنانيةِ، ومصدرُها الاسلحةُ كما الممنوعاتُ.
***
والاسوأُ في ذلكَ كلِّهِ أنَّ هذهِ المجموعةَ نفضتْ الغبارَ عنْ نفسها اليومَ وعنْ مشروعها الذي يحملُ عناوينَ إصلاحيةً وهميةً لتعودَ فتعوِّمَ نفسها في الحكومةِ،
وفي المؤسساتِ وفي التعييناتِ ولتعرضَ اسماءً عليها علاماتُ إستفهامٍ، وبدأتْ منْ جديدٍ بضخِِّ اموالٍ غيرِ معروفٍ مصدرها لخوضِ الانتخاباتِ البلديةِ كما النيابيةِ باسماءٍ في الادارةِ والبلدياتِ، وفي الأمنِ ومجلسِ النوابِ والحاكميةِ المركزيةِ وفي مجلسِ الوزراءِ لتنفيذِ مشاريعِها الخطيرةِ،
فهلْ سيُقدِمُ مدَّعي عامِ التمييزِ على التحقيقِ مع إدارتها للكشفِ عنْ مصادرِ اموالهمْ وحقيقةِ مشاريعهمْ؟