تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لا شكَ أنَّ المرجعياتَ الرسميةَ اللبنانيةَ تتابعُ تتالي الاحداثِ في سوريا ومخاطرَ إمتداداتِها،
شئنا أم أبينا إلى الداخلِ اللبنانيِّ لا سيَّما اولاً مع عنصرِ تغلغلِ عناصرَ منْ النظامِ السوريِّ السابقِ في بعضِ المناطقِ اللبنانيةِ،
كما مع نزوحِ مئاتِ العائلاتِ منْ الساحلِ السوريِّ إلى مناطقَ شماليةٍ متعدِّدَةٍ إضافةً إلى الكلامِ عنْ دورٍ "للحزبِ" داخلَ الساحلِ السوريِّ.
وثانياً مع دخولِ العنصرِ الدرزيِّ بكلِّ تشعُّباتهِ وتناقضاتهِ بينَ لبنانَ وسوريا واسرائيل،
وهنا تُثمِّنُ مصادرُ عربيةٌ محايدةٌ المسعى الذي يقومُ بهِ الزعيمُ وليد جنبلاط لتحييدِ دروزِ لبنانَ اولاً،
كما دروزِ سوريا عنْ النوايا الاسرائيليةِ لزرعِ الشقاقِ بينَ الموحدينَ الدروزِ وتخييرهمْ بينَ الخيارِ الاسرائيليِّ والخيارِ العربيِّ.
وهذا جزءٌ منْ الكلمةِ التي سيلقيها وليد جنبلاط في ذكرى إغتيالِ كمال جنبلاط في السادسَ عشرَ منْ اذار، وهي المرَّةُ الاولى للذكرى بعدَ سقوطِ النظامِ السوريِّ وبعدَ اعتقالِ ابراهيم حويجة المتَّهمِ بإغتيالِ كمال جنبلاط.
***
ولعلَّ السؤالَ الاساسيَّ هنا:
هلْ يُمكنُ أنْ تُشكِّلَ احداثُ سوريا محطةً جديدةً لعدمِ الاستقرارِ في لبنانَ،
أم أنَّ قطارَ السلامِ سيُسرِّعُ في القضاءِ على كلِّ بُؤَرِ التوتُّرِ في المنطقةِ منْ لبنان إلى سوريا فاسرائيل وصولاً إلى العراق والاردن ومصر وايران.
وهنا نلفتُ إلى ما قالهُ مستشارُ الرئيس دونالد ترامب للشرقِ الاوسطِ اللبنانيِّ مسعد بولس حينَ تحدَّثَ عنْ أنَّ السلامَ في المنطقةِ صارَ قريباً،
وهذا ما سبقَ أنْ كتبنا عنهُ قبلَ اسبوعينِ وطالبنا بضرورةِ وجودنا على الطاولةِ او أنْ نتحضَّرَ بما فيهِ الكفايةُ ونُحصِّنُ ساحتنا الداخليةَ،
المليئةَ "بالغبارِ" وبالالغامِ حتى لا يُجرفنا أيُّ قطارٍ قادمٍ لا سيَّما وأنَّ لدينا عدداً كبيراً منْ اللاجئينَ الفلسطينيينَ كما منْ النازحينَ السوريينَ،
ولدينا سلَّةٌ كبيرةٌ منْ المطالبِ والتعويضاتِ والاسئلةِ منْ الترسيمِ البريِّ إلى البحريِّ إلى حقولِ الغازِ والنفطِ إلى تعويضاتِ الحربِ وغيرها.
***
فهلْ نحنُ جاهزونَ لكلِّ هذا ما دامَ السلامُ قريباً كما قالَ بولس،
أم أنَّ هناكَ مبالغةً في تقييمِ العواملِ الإيجابيةِ باتِّجاهِ السلامِ؟