تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تخطو مبدئياً الحكومةُ الاولى في عهدِ الرئيسِ جوزف عون اولى الخطواتِ باتجاهِ التعييناتِ وهي تبدأُ بالاجهزةِ الامنيةِ والعسكريةِ،
والتي كما تردَّدَ تمَّ التوافقُ عليها بشكلٍ غيرِ نهائيٍّ قبلَ ايامٍ في اللقاءِ بينَ الرئيسِ عون ورئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري،
بعدما حُكيَ عنْ تبايناتٍ حولَ اسمِ المديرِ العامِ للامنِ العامِ وبعدما صارَ شبهَ محسومٍ اسمُ قائدُ الجيشِ المقبلُ وهو قريبٌ منْ الرئيس عون،
لكنَّ الحسمَ لا يبدو نهائياً ومنجزاً حتى الساعةَ فيما يتعلَّقُ باسمِ مديرِ عامِ الامنِ العامِ،
إذ لا يبدو محسوماً، والخوفُ منْ إتِّجاهِ الامورِ إلى التصويتِ داخلَ مجلسِ الوزراءِ.
علماً أنهُ نُقِلَ عنْ رئيسِ الجمهوريةِ أنَّ التعييناتَ العسكريةَ والامنيةَ ستتمُّ دفعةً واحدةً وشاملةً.
وذُكرَ أنهُ تمَّ إستبعادُ تمريرِ اسمِ حاكمِ المركزيِّ في الجلسةِ نفسها،وربما تجري إذا جرتْ الرياحُ كما تشتهي السفنُ،
التعييناتُ المصرفيةُ والقضائيةُ كما التشكيلاتُ في الجلسةِ التي تلي، ثمَّ التعييناتُ والتشكيلاتُ الديبلوماسيةُ.
***
وهنا يبدأُ العملُ الجديدُ ، حسبَ ما يُنقلُ عنْ الرئيس عون، فهلْ تمرُّ هذهِ "القطوعاتُ على خيرٍ"؟
ام أنَّ الشيطانَ يكمنُ في التفاصيلِ حيثُ تعقيداتُ مواقفِ الكتلِ السياسيةِ الممثَّلةِ في الحكومةِ وربَّما حتى في غيابِ آليةٍ محدَّدةِ المعاييرِ إلى جانبِ مجلسِ الخدمةِ المدنيةِ ،
فهلْ ستعودُ الطوائفُ والاحزابُ وحتى "كلنا ارادة" إلى لعبةِ زرعِ الاسماءِ في الادارةِ طمعاً بالمكتسباتِ السياسيةِ والمنافعِ الاداريةِ،
قبلَ الانتخاباتِ البلديةِ وقبلَ سنةٍ منْ الانتخاباتِ النيابيةِ التي يبدو بدأ التحضيرُ لها جدِّياً منْ خلالِ فتحِ بابِ التعديلاتِ على قانونِ الانتخابِ،حيثُ طرحَ الرئيس بري مسألةَ الصوتينِ التفضيليينِ؟
وهذا ما قد يطرحُ إشكالياتٍ في الدوائرِ المختلطةِ، علماً أنَّ الاحزابَ المسيحيةَ تبدو موافقةً حتى الساعةَ على القانونِ الحاليِّ...
***
وهنا للحديثِ تتمَّةٌ في موضوعِ الانتخاباتِ النيابيةِ على أنْ يكونَ التحضيرُ على قدمٍ وساقٍِ لإجراءِ الانتخاباتِ البلديةِ في كلِّ لبنانَ،
مع تساؤلٍ كبيرٍ حولَ مصيرِ بلديةِ بيروتَ إذا لم يتمَّ تثبيتُ المناصفةِ بينَ الاعضاءِ الــ 24 منْ خلالِ اتفاقِ المرجعياتِ المسيحيةِ والاسلاميةِ حولَ ذلكَ!