تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كما كتبنا قبلَ اسبوعينِ اصدرَ مجلسُ الوزراءِ موازنةَ 2025 بكلِّ علاَّتِها وشوائبِها بمرسومٍ منْ مجلسِ الوزراءِ،
بدلَ إرسالها إلى مجلسِ النوابِ ليناقشها ويُعدِّلَ فيها.
كما مدَّدَ للسفراءِ منْ خارجِ الملاكِ للنظرِ بوضعهمْ، وهو امرٌ كانَ يجري عادةً بأنْ يُقدِّمَ السفراءُ خارجَ الملاكِ إستقالاتهمْ فورَ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريةِ.
ولعلَّ الأخطرَ ومنْ أينَ قرارُ التعويضِ للناسِ المتضرِّرينَ منْ الحربِ والإعفاءِ منْ الرسومِ والضرائبِ.
في الموازنةِ أولاً عمدَ مجلسُ الوزراءِ إلى تقصيرِ النقاشِ والسِّجالاتِ في مجلسِ النوابِ حولَ ارقامٍ بالنفقاتِ وبالوارداتِ،
لم يتعرَّفْ عليها الناسُ، واساساً لم تعدْ واقعيةً كونها بقيتْ على ارقامٍ وعائداتٍ ونفقاتٍ خارجَ ما جرى في الحربِ،
وتحديداً في ايلول، إمتداداً حتى كانونِ الاول موعدِ بَدءِ الهدنةِ.
وهي موازنةٌ تحملُ الكثيرَ منْ العجزِ كما الكثيرَ منْ النفقاتِ منْ خارجها،
وإذا اعتمدنا القاعدةَ التي رفضها وزيرُ المالِ ياسين جابر، فكانَ سيمرُّ إعتمادُ الكثيرِ منْ سلفاتِ الخزينةِ.
ولكنْ ما هو لافتٌ كانَ الطلبَ بتحضيرِ مرسومٍ او مشروعِ قانونٍ لتعديلِ الرسومِ في الموازنةِ الخاصةِ بــ 2025.
فهلْ ستكونُ اعلى او أقلَّ مِما هو موجودٌ؟
***
لكنَّ المفاجأةَ كانتْ منْ مكانٍ آخرَ في مجلسِ الوزراءِ حيثُ كانَ الاتفاقُ على نقلِ جلساتِ مجلسِ الوزراءِ إلى المقرِّ الخاصِ قربَ المتحفِ، وهي مسألةٌ صحيحٌ أنها أُقرَّتْ بالطائفِ، لكنْ لم يُعملَ بها منذُ عهدِ الرئيسِ اميل لحود.
فلماذا اليومَ؟
وهلْ هذا مطلبٌ إصلاحيٌّ ام مطلبٌ يتعلَّقُ بحفظِ حقوقِ وصلاحياتِ وادوارِ الطوائفِ حتى في الشكلِ داخلَ هرميةِ السلطةِ؟
امرٌ جانبيٌّ جداً ما أُقِرَّ اليومَ امامَ إنهياراتِ الدولةِ فيما رئيسُ الحكومةِ يأمرُ بفتحِ تحقيقٍ في ما جرى يومَ امسِ الاوَّلِ منْ كوارثَ على الطرقاتِ وتحديداً في الحازمية نتيجةَ السيولِ،
فهلْ هذهِ هي المرَّةُ الاولى التي يُفتحُ تحقيقٌ بملفٍّ ولا نعرفُ نتائجهُ؟
وهلْ لديهِ القدرةُ على محاسبةِ ومعاقبةِ المتسبِّبينَ بكلِّ الإنهياراتِ في البنيةِ التحتيةِ منذُ عشراتِ السنواتِ؟
وهلْ إنسدادُ الطرقاتِ عائدٌ فقط إلى انسدادِ المجاري ام لعدَّةِ عواملَ لا مجالَ لإحصائها وتعدادها الآنَ؟
***
كانَ يُؤمَلُ في جلسةِ الأمسِ أنْ تكرَّ سبحةُ التعييناتِ وأوَّلها في قيادةِ الجيشِ، لكنْ يبدو أنَّ سلَّةَ التعييناتِ العسكريةِ،
لا تزالُ تُطبخُ وسطَ الخلافاتِ والتبايناتِ بينَ الرؤساءِ الثلاثةِ حولها،
وإلى أنْ تنجلي، علينا أنْ ننتظرَ اسبوعاً بعدُ!