تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اليومَ سيعودُ اللبنانيونَ ليتابعوا منْ جديدٍ أولى الجلساتِ الجدِّيةِ لحكومةِ الرئيسِ نواف سلام وهي الحكومةُ الأولى في عهدِ الرئيس جوزف عون،
وعلى جدولِ الاعمالِ موازنةُ 2025،
كما كتبنا بالأمسِ حيثُ منْ المتوقَّعِ إصدارُها بمرسومٍ فيما كانَ لافتاً بندٌ بتعيينِ سفراءَ منْ خارجِ الملاكِ.
وبغضِّ النظرِ عنْ طبيعةِ هذا الإجراءِ وأسبابهِ، لكنْ يبدو أننا دخلنا في مرحلةِ التعييناتِ التي تناولناها في مقالاتٍ سابقةٍ،
وعليهِ فما هي المعاييرُ المتَّبعةُ لإختيارِ الناسِ وتعيينهمْ في الاماكنِ الشاغرةِ؟
نحنُ امامَ آليةٍ غيرِ واضحةِ المعالمِ، والظاهرُ أنها ستكونُ مطَّاطةً وطبقاً للظروفِ وللمواقعِ وحساسيتِها.
وفي أيِّ حالٍ وفي إنتظارِ بلورةِ هذهِ الآليةِ،
لا بدَّ منْ التوقُّفِ عندَ الزيارةِ الناجحةِ لرئيسِ الجمهوريةِ جوزف عون يرافقهُ الوزيرُ "الالمعيُّ" والمثقَّفُ والديبلوماسيُّ الهادىءُ السياديُّ جوزف رجي.
هي زيارةٌ "تُكبِّرُ القلبَ" كما يُقالُ وتعيدُ لبنانَ إلى العربِ منْ البابِ العريضِ.
كم أسعدنا هذا العناقُ بينَ الرئيسِ عون ووليِّ العهدِ السعوديِّ، وكم فرحنا بالإستقبالِ كما بالوداعِ "المبتسمِ" للرئيسِ في المملكةِ التي تلقى وليُّ عهدها دعوةً منْ الرئيسِ اللبنانيِّ لزيارةِ بيروتَ فيما ستكونُ هناكَ زيارةٌ ثانيةٌ إلى المملكةِ بعدَ رمضان المبارك لتوقيعِ إتفاقياتٍ متبادلةٍ.
***
ولعلَّ الصورةَ والمشهديةَ الحلوةَ جاءتْ منْ القاهرةِ مع عودةِ لبنانَ عبرَ رئيسهِ إلى الجامعةِ العربيةِ ليُلقي كلمةً سياديَّةً بامتيازٍ.
كلمةُ رجلِ دولةٍ حملَ فيها اوجاعَ كلِّ اللبنانيينَ لدرجةٍ أنَّ رئيسَ مجلسِ النوابِ نبيه بري وصفها بالأكثرِ منْ رائعةٍ.
هذا هو لبنانُ "العظيمُ" فعلاً الذي يعودُ إلى العربِ، ومنْ البوابةِ العربيةِ حاملاً رسالةَ السلامِ والسيادةِ والحريةِ وعزَّةِ النفسِ وفاتحاً للعربِ ابوابهُ لكي يأتوا ويسوحوا،ويستثمروا ويعيشوا...
منْ اللقاءِ مع وليِّ العهدِ السعوديِّ الامير محمد بن سلمان، إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إلى امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى رئيس مصر، إلى رئيسِ سوريا احمد الشرع، يعودُ لبنانُ،
ليطرحَ قضاياهُ مع أشقائهِ، ولعلَّ الأجملَ ما قالهُ الرئيسُ السيسي للرئيس عون حينَ توجَّهَ لهُ: "إبنِ ونحنُ معكَ".
***
يقولُ لنا العربُ:
توقَّفوا عنْ الحربِ، عودوا إلى حيثُ كانَ لبنانُ منارةً للجميعِ،
أعيدوا البناءَ وسنكونُ إلى جانبكمْ وامامكمْ...
هذهِ هي مهمَّةُ فخامةِ الرئيسِ،ونحنُ معهُ في معركةِ إعادةِ البناءِ!