تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تعرَّفنا في اليومينِ الماضيينِ على وجوهِ الوزراءِ والوزيراتِ الجدُدِ، البعضُ منهمْ نعرفهُ،
والبعضُ الآخرُ أكتشفناهُ عبرَ مقابلاتٍ قصيرةٍ تحدَّثوا فيهِا بدقائقَ عنْ خططٍ بحاجةٍ لسنواتٍ.
فالملاحظةُ الاولى: أنهمْ بحاجةٍ إلى كثيرٍ منْ التواضعِ امامَ الناسِ نظراً لحجمِ الآمالِ المعلَّقةِ عليهمْ،والتي نعرفُ أنها صعبةُ المنالِ، أقلَّهُ لأننا لا يمكنُ أنْ نحقِّقَ الكثيرَ في سنةٍ تسبقُ الانتخاباتَ النيابيةَ.
الملاحظةُ الثانيةُ:هي خجلُ بعضِ الوزراءِ منْ الاعترافِ امامَ الناسِ أنَّ كتلاً واحزاباً سياسيةً أتتْ بهمْ،فيما سنكتشفُ في مرحلةٍ مقبلةٍ أنهمْ سيعملونَ طبقاً لما تريدهُ احزابهمْ والجهاتُ التي اتتْ بهمْ او تبنَّتهمْ، وإلاَّ كيفَ نفهمُ هذا التأخيرَ في تعيينِ الوزيرِ الشيعيِّ الخامسِ وحصصِ القواتِ وحصصِ السنَّةِ وغيرِ ذلكَ.
الملاحظةُ الثالثةُ:أنَّ بعضَ الوزراءِ يتحدَّثُ بلغةٍ خشبيَّةٍ تعودُ لسبعينياتِ القرنِ ولا علاقةَ لهمْ بلغةِ الذكاءِ الإصطناعيِّ التي أعطينا حقيبةً لهُ فيما الانترنتْ بالكادِ تصلنا والكهرباءُ غيرُ مؤمنةٍ وادارتنا مهترئةٌ.
الملاحظةُ الرابعةُ:أنَّ بعضَ الوزراءِ كانَ أسيرَ الكلامِ الشعبويِّ الذي يُرضي الشارعَ ويُرضي السفاراتَ، ويُرضي دولَ الخارجِ كالحديثِ عنْ الاصلاحاتِ كما يريدها صندوقُ النقدِ وعنْ إستعادةِ كلِّ اموالِ المودعينَ منْ دونِ أنْ تنقصَ دولاراً،
وعنْ إستعادةِ الاموالِ المنهوبةِ وعنْ عودةِ الاستثماراتِ وعنْ إستقلاليةِ القضاءِ.
وهذهِ كلُّها عناوينُ طنَّانةٌ ورنَّانةٌ نعرفُ أنها لنْ تُطبَّقَ بالسرعةِ القياسيةِ التي يتحدَّثونَ عنها،
فالدولةُ التي يُمسكُ فيها لغايةِ الساعةِ بعضُ المتحكِّمينَ بمفاصلِ السياسةِ والمالِ والسلاحِ،
لنْ تتمكَّنَ في اشهرٍ منْ فكفكةِ وزعزعةِ جبالٍ منْ الاعباءِ والقيودِ على جمهوريةٍ منكوبةٍ.
***
فلنتواضعْ قليلاً!