تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
خطفتْ إطلالةُ رئيسِ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ التلفزيونيةِ مباشرةً منْ قلبِ الاستديو الاضواءَ،
باعتبارها رسالةً إيجابيةً كبيرةً تُوجَّهُ "للامنِ الجديدِ" في البلادِ بعدَ ما جرى مع حزبِ اللهِ وقياداتهِ وبعدَ ما سقطَ الرئيسُ السوريُّ بشار الاسد،وبعدَ وصولِ الرئيس العماد جوزف عون إلى الرئاسةِ الاولى،
هذا يعني عملياً ورمزياً أننا انتقلنا إلى مرحلةٍ جديدةٍ في البلادِ وفي اليومِ نفسهِ الذي حضرَ فيهِ وزيرُ الخارجيةِ السعوديةِ إلى بيروتَ حاملاً رسائلَ إيجابيةً إلى العهدِ،
ومُبشِّراً بمرحلةٍ جديدةٍ عنوانها الإنفتاحُ على عهدٍ يُنفذُ إصلاحاتٍ.
وهذا بالتحديدِ المطلوبُ،
وما كانَ في صلبِ كلامِ سمير جعجع التلفزيونيِّ والذي بدا حذراً إلى حدٍّ كبيرٍ في التعاملِ مع ما قد يأتي،
وفي الوقتِ نفسهِ واقعياً في التعاملِ مع الحقائبِ الشيعيةِ،
بإستثناءِ أنَّ وزارةَ المالِ يجبُ أنْ تُعطى لغيرِ حزبِ اللهِ وحركةِ امل،
فهلْ اسمعَ سمير جعجع الثنائيَّ حتى يسمعَ نواف سلام بدورهِ ولا يتنازلُ وهذا يُمكنُ أنْ يُعرِّضَ الحكومةَ بأكملها لهزَّاتِ عدمِ الإعلانِ،
إلاَّ إذا ارتأى الرئيس نبيه بري إخراجَ "ارنبٍ" يُنقذُ الحكومةَ ويحفظُ للثنائيِّ ماءَ الوجهِ،
كونُ الامورِ صارتْ على المحكِّ،ولا يُمكنُ للثنائيِّ أنْ يتحمَّلَ وزرَ كلامٍ دوليٍّ ومحليٍّ عنْ عرقلةِ العهدِ الجديدِ والاعمارِ والاقتصادِ وغيرِ ذلكَ.
***
لا شكَ أنَّ الحكومةَ لنْ تولَدَ في الويك إند، ولكنها حُكماً ستولَدُ الاسبوعَ المقبلَ،
ولكنْ هلْ يُمكنُ لأيِّ تَطوُّرٍ عسكريٍّ جنوباً او امنيٍّ بعدَ يومِ الاحدِ، أنْ يتركَ ندوباً في جسمِ أيِّ تركيبةٍ حكوميةٍ مقبلةٍ،
خصوصاً أنَّ أجواءَ لقاءِ رئيسِ مجلسِ النوابِ برئيسِ فريقِ المراقبةِ الدوليِّ كانَ سلبياً، وأنَّ اسرائيلَ أبلغتْ أنها لنْ تنسحبَ منْ بعضِ المناطقِ الجنوبيةِ كما هو متفقٌ عليهِ،
فهلْ يستعملُ حزبُ اللهِ الناسَ دروعاً بشريةً لمقاومةِ اسرائيلَ التي قد تعمدُ بدورها إلى إطلاقِ النارِ على أيِّ داخلٍ إلى قرى لا تزالُ فيها، وماذا سيكونُ عندها موقفُ قواتِ اليونيفل والجيشِ اللبنانيِّ؟
هلْ بالردِّ على مصادرِ النارِ ام بالمراقبةِ والتفرُّجِ؟
ايامٌ حاسمةٌ وفاصلةٌ!