تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الآنَ، وقد دخلَ كالعادةِ الردُّ الايرانيُّ على إغتيال اسماعيل هنية في دائرةِ النسيانِ،
يأتي ردُّ "الحزبِ" على قصفِ الضاحيةِ الجنوبيةِ باغتيالِ فؤاد شكر خارجَ قواعدِ اللعبةِ، والتي كانتْ لتأخذَ إلى حربٍ شاملةٍ.
فالمعلوماتُ التي تحدَّثتْ عنْ هجومٍ كانَ بالمسيَّراتِ ضدَّ تل ابيب احبطتهُ الدفاعاتُ الاسرائيليةُ،
مقلقةً لأنها لو حصلتْ فعلاً ونُفِّذتْ كانَ الردُّ الاسرائيليُّ ليكونَ موجَّهاً ضدَّ بيروت تحديداً كما سبقَ وحذَّرَ العدوُّ الاسرائيليُّ...
لكنْ لماذا تحدَّثَ "الحزبُ" عنْ المرحلةِ الاولى منْ الهجومِ وقد "نجحتْ"، فيما العدوُّ يُعلنُ أنَّ الهدفَ كانَ منشآتٍ إستراتيجيةٍ داخلَ اسرائيل، وقد تمَّ إحباطُ ذلكَ قبلَ ربعِ ساعةٍ منْ التنفيذِ، عبرَ تنفيذِ ضرباتٍ دقيقةٍ في لبنانَ لإحباطِ التهديدِ الوشيكِ.
***
الردُّ الاسرائيليُّ كانَ طبعاً "فشَّةَ" خلقٍ ببلداتِ الجنوبِ الحزينِ حيثُ كانتْ الغاراتُ الصباحيةُ هستيريةً.
ولكنْ.. هلْ انتهى الردُّ وخَلُصتْ الحكايةُ ما دامتْ فشلتْ بعدَ مشاركةِ 100 طائرةٍ حربيةٍ في أفشالِ الردِّ، رغمَ أنَّ الحزبَ أعلنَ بدءَ الردِّ، وأنَّ ما حصلَ هو المرحلةُ الاولى؟
وإذا كانتْ المرحلةُ الاولى فشلتْ كما ادَّعى العدوُّ ورغمَ تأكيدِ حزبِ اللهِ نجاحَها،
فكمْ علينا أنْ ننتظرَ حتى تأتيَ المرحلةُ الثانيةُ والثالثةُ والرابعةُ؟
هلْ نحنُ امامَ "إستنزافِ الردِّ"، كما إستنزافِ الحربِ منذُ 7 اكتوبر؟
***
اللافتُ أنهُ وفيما اعلنَ الطيرانُ الاردنيُّ تعليقَ جميعِ رحلاتهِ إلى بيروتَ بعدَ التصعيدِ، اعلنَ العدوُّ إستئنافَ جميعِ الرحلاتِ منْ وإلى مطارِ بن غوريون في تل ابيب وكأنَّ الامورَ انتهتْ .
يُذكِّرُ ما حصلَ بالردِّ الايرانيِّ على اسرائيل بعدَ قصفِ القنصليةِ الايرانيةِ في دمشق، وكأنَّ كلَّ شيءٍ كانَ محضَّراً حتى الاعلانِ عنْ العمليةِ ونوعيتها ومدَّتها لا أكثرَ ولا أقلَّ.
***
وفي كلِّ الحالاتِ، نحنُ امامَ عدوٍّ لا يرحمُ ولا يهمُّهُ لا ارواحنا ولا ارزاقنا ولا بنانا التحتيَّةُ ولا اقتصادُنا ..
فلماذا نتركُ شعبَنا مهما كانتْ الاسبابُ عرضةً لهذهِ "الهستيريا" الاسرائيليةِ المستمرَّةِ،
ولهذا الجموحِ نحوَ العنفِ والقتلِ، ونحنُ نرى كيفَ تحوَّلتْ غزة إلى ارضِ باطونٍ، فهلْ نريدُ تحويلَ لبنانَ إلى ارضِ باطون؟
لسنا إنهزاميينَ ولا نتحدَّثُ بمنطقِ إستسلامٍ، ولكنْ هلْ يحقُّ لنا أنْ نسألَ:
ماذا حقَّقَ هذا "الإسنادُ" اللبنانيُّ لحربِ غزة؟
وهلْ "حمتْ" كلُّ الأنفاقِ والصواريخِ،
أهلنا في الجنوبِ وخِيرةَ شبابنا وقرانا منْ القتلِ ومنْ الاستهدافِ اليوميِّ ومنْ التدميرِ المنهجيِّ والحرقِ؟
اسئلةٌ للتفكيرِ بهدوءٍ!