تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تتوالى رسائلُ ونداءاتُ طلابِ الجنوبِ في المدارسِ التي تقعُ ضمنَ مناطقِ القتالِ لإلغاءِ الامتحاناتِ الرسميةِ وإستبدالها بإفاداتٍ تُعطى للطلابِ لعجزهمْ عنْ الدراسةِ وعنْ الذهابِ إلى مراكزِ الامتحاناتِ...
فلماذا ما صحَّ في الانتخاباتِ البلديةِ ومنطقِ تأجيلِ الانتخاباتِ لا يَصحُّ في الامتحاناتِ الرسميةِ، حيثُ الطلابُ في حالةِ ضياعٍ..
ولماذا تعملُ الحكومةُ ومجلسُ النوابِ على إعفاءِ مناطقِ الجنوبِ منْ الرسومِ والضَّرائبِ والتعويضِ لعائلاتِ الشهداءِ إذا لم يكنْ لهذهِ المنطقةِ طابعٌ استثنائيٌّ في وضعها الحاليِّ.
نحنُ هنا طبعاً نُقدِّرُ حِرْصَ وزارةِ التربيةِ على مستوى الشهاداتِ الرسميةِ والمستوى التعليميِّ،
ولكنْ أيُّ مستوى لهذهِ الامتحاناتِ وهذهِ الشهاداتِ إذا كانَ التَّحضيرُ الطلابيُّ لهذهِ الامتحاناتِ سيِّئاً؟
وماذا لو وقعَ حادثٌ امنيٌّ خطيرٌ في منطقةٍ جنوبيةٍ ما، وتوقَّفتْ فيها الامتحاناتُ واستمرَّتْ في منطقةٍ ثانيةٍ.
فهلْ تُلغى الامتحاناتُ بكاملها ام في منطقةٍ محدودةٍ؟
وماذا اساساً لو تعرَّضَ مركزٌ للامتحاناتِ لقصفٍ ما، منْ يتحمَّلُ مسؤوليةَ ايِّ مجزرةٍ قد تقعُ؟
***
والاسوأُ أنَّ الامورَ جنوباً قد تكونُ ذاهبةً إلى تصعيدٍ اكبرَ لا سيما بعدَ اليومِ الأعنفِ منذُ 7 اكتوبر...
فكيفَ تتعاملُ الحكومةُ بهذهِ الخفَّةِ مع امورِ الناسِ؟
هلْ لأنها اعتادتْ الاطاحةَ بصحَّتهمْ ورغيفهمْ واموالهمْ ومياههمْ وجبالهمْ ومستقبلهمْ؟
أليسَ المطلوبُ قراراتٍ جريئةً، وليسَ العنادُ والتكابرُ والإنكارُ؟
***
سئمنا حديثاً في الايامِ الماضيةِ عنْ مبادراتٍ ولقاءاتٍ ومؤتمراتٍ صحافيةٍ تتحدَّثُ عنْ حصيلةِ المشاوراتِ واللقاءاتِ المتعلِّقةِ بالرئاسةِ، فيما الجميعُ يعلمُ أنَّ الامورَ ليستْ في يدِ ايٍّ منْ هؤلاءِ.
همْ ينفِّذونَ ويبصمونَ ويرفعونَ الايادي ويدَّعونَ هنا وعلى التلفزيوناتِ بطولاتٍ مزعومةً،
وكأننا لا نعلمُ أنَّ آخرَ اتصالٍ هاتفيٍّ منْ آخرِ سفارةٍ يؤشِّرُ لواحدٍ منهمْ بكذا او كذا فينفِّذُ كالشاطرِ..
كفانا إضاعةٌ لاوقاتِنا... الناسُ تستحقُّ أنْ تعيشَ.
والأكيدُ أنها تستحقُّ أنْ تعيشَ ليسَ مع هؤلاءِ "القتلةِ"!