تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يُنقلُ عنْ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري قَولهُ لبعضِ المحيطينَ بهِ أنَّهُ أبلغَ الجانبَ الفرنسيَّ،
بعدمِ جدوى زيارةِ الموفدِ الرئاسيِّ جان إيف لودريان الاسبوعَ المقبلَ إلى لبنانَ،
وأنهُ منْ المستحسنِ عدمُ مجيئهِ كونَ لا شيءَ ملموساً حصلَ لا على صعيدِ عملِ اللجنةِ الخماسيةِ ولا على صعيدِ مبادرةِ الاعتدالِ ولا على صعيدِ دعوتهِ للحوارِ، وطالما أنَّ كلَّ فريقٍ متمسِّكٌ برأيهِ وموقفهِ فإنَّ الامورَ مقفلةٌ.
وخصوصاً أنَّ الجميعَ ينتظرُ ما ستؤولُ إليهِ معركةُ غزة، وما إذا كانتْ اسرائيلُ ستُصعِّدُ أكثرَ حربها ضدَّ لبنانَ لا سيما بعدَ توسيعِ الرقعةِ الجغرافيةِ للاعتداءاتِ.
إذاً، لا شيءَ على صعيدِ الرئاسةِ وكلُّ ما يجري حراكٌ لنْ يُوصِلُ إلى مكانٍ، وهذا ما لمسهُ اعضاءُ الخُماسيةِ.
***
في المقابلِ تبدو الامورُ بالنسبةِ لوفدِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ الذي يزورُ لبنانَ حالياً ، مختلفةً إذ يَلمسُ المجتمعونَ بالوفدِ للمرَّةِ الاولى نيَّةً لدى هؤلاءِ للاستماعِ إلى وجهاتِ نظرٍ جديدةٍ،
وأنهُ ربما لم يعدْ الصندوقُ مُتمسِّكاً إلى النهايةِ بوجهةِ نظرهِ حيالَ شطبِ الودائعِ والنسبِ المشبوهةِ لتوزيعِ الخسائرِ.
لكنَّ المشكلةَ هذهِ المرَّةَ تبدو في تعدُّدِ وجهاتِ النظرِ اللبنانيةِ حيالَ الاصلاحاتِ الموعودةِ،
فثمَّةَ منْ لا يزالُ يريدُ تنفيذَ المؤامرةِ الخارجيةِ لتصفيةِ القطاعِ المصرفيِّ وشطبِ ودائعِ الناسِ،
وثمَّةَ منْ يذهبُ نحوَ توزيعِ النسبِ بشكلٍ عادلٍ منْ دونِ المسِّ بودائعِ الناسِ وصولاً إلى إستعمالِ بعضِ اصولِ الدولةِ لسدِّ الفجواتِ .
***
لكنَّ الخطيرَ هو تراخي "النجيبِ" مع كلِّ الملفَّاتِ وكأنهُ "ناطورُ التفليسةِ" او "ناطورُ المفاتيحِ" للناسِ الذينَ يُريدونَ الهجرةَ والمغادرةَ .
"رزق الله" على زمنِ العزِّ وزمنِ الرحابنةِ وفيروز!