تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
سلكَ ترشِيحُ الوزير السابق جهاد ازعور الطريقَ بينَ ليلي السبتِ والاحد نحوَ الاعلانِ الرسميِّ منْ قبلِ المعارضةِ والتيارِ الوطنيِّ الحرِّ.
وهكذا نكونُ امامَ ترشيحٍ جدِّيٍ لهُ حظوظٌ كبيرةٌ من بلوغِ ارقامٍ عاليةٍ بغضِّ النظرِ عن موقفِ اللقاءِ الديمقراطيِّ إن كانَ صوَّتَ او لم يُصوِّتْ لجهاد ازعور.
اللافتُ في كلامِ جبران باسيل ومع تقاطعهِ مع المعارضةِ على ازعور،
انهُ تركَ البابَ مفتوحاً لاكثرَ من مرشَّحٍ كما انهُ هدَّدَ بشكلٍ او بآخرَ منْ يُلوِّحونَ في تكتلهِ بخرقِ الاجماعِ على التصويتِ لازعور،
وهو ما اشترطتهُ المعارضةُ على باسيل بأن يكونَ التكتلُ بكاملهِ مع ازعور...
ومنْ الواضحِ ان باسيل ارادَ ان يقولَ في كلامهِ للمعارضةِ انهُ يُمسكُ بحزبهِ موحَّداً،
ولا يُخترقُ كما صارَ معروفاً باكثرَ من خمسةٍ الى ستةِ نوابٍ، لكنَّ الاخطرَ في كلامِ باسيل هو ما اعلنهُ لجهةِ التمسُّكِ بخيارِ المقاومةِ..
فأيَّةُ رسائلَ يبعثُ بها للثنائيِّ؟
في كلِّ الاحوالِ وبعدَ مؤتمرِ المعارضةِ تبنِّياً لازعور من منزلِ المرشَّحِ السابقِ ميشال معوض،
منْ المتوقَّعِ ان يبدأ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبعدَ ندائهِ في عظةِ الاحدِ الذي تلا لقاءاتهِ في باريس، سلسلةَ اجتماعاتٍ حواريةٍ لإنقاذِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ ولتسريعِ الخطى نحوَ تحديدِ جلسةٍ لانتخابِ رئيسٍ.
***
ولكنْ.. وبانتظارِ الموقفِ الرسميِّ للقاءِ الديمقراطيِّ.. حتى ولو ان رئيسَ المجلسِ النيابيِّ حدَّدَ جلسةً لانتخابِ رئيسٍ، كوننا اصبحنا امامَ مرشَّحيْنِ جدِّيينِ معلنينِ جهاد ازعور وسليمان فرنجيه ...
فمنْ قالَ ان احدَ الاثنينِ سيصلُ الى الــ65 صوتاً؟
وفي الدورةِ الثانيةِ منْ يضمنُ عدمَ تطييرِ النصابِ بشكلٍ او يُفقدُ الجلسةَ ميثاقيتها، او عددُ نوابٍ وهو 43 نائباً وربما اكثرَ..
فكيفَ يتمُّ الانتخابُ؟
يقول باسيل نريدُ رئيساً لا يفرضهُ احدٌ علينا..
عظيم...
ولكنْ هو رئيسٌ يأتي لكلِّ لبنانَ وليسَ للمسيحيينَ، فهلْ يقبلُ الثنائيُّ وحلفاءُ فرنجيه بأن يُفرضَ رئيسٌ عليهمْ ايضاً؟
وهلْ خسرَ فريقُ الممانعةِ الى هذا الحدِّ حتى يقبلَ بهذا الانقلابِ الكبيرِ عليهِ من دونِ ان يقاومَ؟
نحنُ امامَ سيناريو صارَ معروفاً لحرقِ إسمَي سليمان فرنجيه وجهاد ازعور،
الذيَ تحوَّلَ حُكماً مرشَّحَ مواجهةٍ وتحدٍ،
لمصلحةِ مرشَّحٍ ثالثٍ يبقى اسمهُ طيَ الكتمانِ وقد تأتي بهِ ظروفٌ كالتي نتجَ عنها اتفاقُ الدوحةِ وهذهِ المرَّةُ في الخريفِ؟
فأيُّ سيناريو لايامٍ دراماتيكيةٍ واسابيعَ مفصليةٍ نحنُ ذاهبونَ إليها، لا سيما وان ضغطَ العقوباتِ الاوروبيةِ والاميركيةِ قد يزدادُ،
فهلْ يستسلمُ الجميعُ لها أم يقاومونَ،وكيفَ تكونُ المقاومةُ؟