تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في عزِّ الموجةِ الرائجةِ حولَ الذكاءِ الاصطناعيِّ وتحوُّلِ المجتمعاتِ الحديثةِ للتفاعلِ معهُ والنقاشِ حولهُ، لا بلْ بدءُ العملِ فيهِ ومعهُ،
هلْ يمكنُ ان نطرحَ مجموعةَ اسئلةٍ على "الروبوت" الاصطناعيِّ عبرَ برنامجِ "شات"ج./ب./ت/،
لسؤالهِ عن اسبابِ ازمةِ لبنانَ وعن مخارجِ الحلولِ لهذهِ الازمةِ.
كثُرٌ جرَّبوا،حتى انا نفسي حاولتُ مراراً وتكراراً،وجاءتْ الاجاباتُ على عكسِ الاسئلةِ الاخرى المتعلِّقةِ بكلِّ شؤونِ الدنيا، جاءتْ الاجاباتُ غامضةً وعامةً ومبهمةً،
لدرجةِ ان "الروبوت" بحدِّ ذاتهِ وصفَ الوضعَ بالمعقَّدِ جداً...
لكنَّ ثمَّةَ امراً واحداً وردَ في كلِّ الاجاباتِ وهو ضرورةُ الشروعِ بالاصلاحاتِ ووقفِ الفسادِ المستشري في البلادِ.
هذهِ سمعتنا التي تجذَّرتْ في عقلِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، ولكنْ ماذا فعلنا لمحوها؟
لا شيءَ... ها نحنُ نَحصرُ ازماتنا حتى الساعةَ منذُ ثلاثِ سنواتٍ بقرصناتِ "القطاعِ المصرفيِّ"،
وعملياتِ شفطِ اموالِ المودعينَ بينَ الحكوماتِ والمصرفِ المركزيِّ والمصارفِ،
ولمْ نتحدَّثْ بكلمةٍ او لم نفتحْ ملفاً او لم نزجَّ مسؤولاً في سجنٍ،
لهُ علاقةٌ بصفقاتِ الكهرباءِ التي لم تأتِ،
او بتلزيماتِ المباني العموميةِ التي تسقطُ،
او بتلزيماتِ الاوتوستراداتِ والطرقاتِ والحيطانِ التي تنهارُ مع السيولِ والحرارةِ والزمنِ والضغطِ،
او بسرقاتِ عقودِ الايجاراتِ والبيعِ في المباني الحكوميةِ من اتصالاتٍ وتربيةٍ وصحةٍ وغيرها،
او بالهدرِ القائمِ في وزاراتِ الاتصالاتِ مع العقودِ الفضفاضةِ لموظفي الخليوي، او بالتخمةِ غيرِ المقبولةِ من الاساتذةِ في وزارةِ التربيةِ،
او بالموظفينَ الفاسدينَ في اغلبيةِ اداراتِ الدولةِ... وغيرها وغيرها من امثلةِ السرقاتِ والهدرِ...
***
والاسوأُ ان الحديثَ اليومَ هو عن زياداتٍ خياليةٍ للموظفينَ من دونِ ايِّ تقييمٍ...
سيطبعُ المزيدُ من الليراتِ، سيعودُ المركزيُّ للمِّها من الاسواقِ... مع تقشُّفٍ في إغراقِ الاسواقِ بالدولارِ.
وهكذا نغرقُ في الدوامةِ نفسها من دونِ أيِّ حلولٍ جذريةٍ ولا مساءلةَ ولا محاسبةَ ولا محاكمةَ، فقط كلامٌ ووعودٌ،
ومواقفُ وسجالاتٌ ومساجلاتٌ. والأنكى ان بعضَ نوابِ التغييرِ دخلوا في لعبةِ المزايداتِ فصاروا ابطالاً في الشعبويةِ الرخيصةِ ليسَ إلاَّ...
***
على فكرةٍ...
بماذا نفعنا حتى الانَ اعتصامُ نجاة صليبا وملحم خلف؟ وكيفَ سرَّعَ عمليةَ الانتخابِ؟
واساساً هلْ يتابعُ احدٌ ماذا يفعلُ الاثنانِ؟
صليبا في الخارجِ امَّا خلف فيسوحُ بينَ كتبِ مجلسِ النوابِ الفارغِ من كلِّ شيءٍ إلاَّ من الكتبِ.
لنسألَ "شتات ج/ب/ت/، بما سيردُّ علينا من أعاجيبَ!