تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لا احدَ يعرفُ إلى أينَ سيسلكُ الطريقَ ملفَّانِ مهمَّانِ في القضاءِ.
الاولُ ملفُّ إنفجارِ المرفأِ على ضوءِ تريُّثِ القاضي بيطار في إستكمالِ التحقيقاتِ، كما على ضوءِ ظروفِ اجتماعِ مجلسِ القضاءِ الاعلى المفخَّخِ بالفِ اعتبارٍ واعتبارٍ.
اما الملفُّ الثاني فهو ملفُّ التحقيقاتِ المصرفيةِ وطلباتِ كشفِ السرِّيةِ المصرفيةِ عن حساباتِ اصحابِ سبعةِ مصارفَ،
وما استتبعَ ذلكَ من اضرابٍ مفتوحٍ للمصارفِ مع احتمالٍ واضحٍ أن يأخذَ هذا الملفُّ منحى تصعيدياً،
من قبلِ مدعيةِ عامِ جبل لبنان غادة عون، وقد يستبقها في المقابلِ اجراءٌ من قبلِ مدعي عامِ التمييز غسان عويدات بطلبِ إستردادِ هذا الملفِّ،
فهلْ سنشهدُ صراعاً جديداً حولَ الصلاحياتِ ومشروعيةِ الصلاحياتِ والردِّ وكفِّ اليدِ تماماً كملفِّ المرفأِ،
ويُستتبعُ ذلكَ بحركةٍ تصعيديةٍ في الشارعِ تبدأُ بالاحتجاجِ على إقفالِ المصارفِ ولا تنتهي بإدانةِ المصارفِ واصحابها.
ومَنْ قالَ ان الشارعَ لنْ يشهدَ حرقَ مباني مصارفَ او ما شابهَ.
***
توتُّرٌ وغليانٌ يرافقانِ الخوفَ من الايامِ المقبلةِ المتأتِّي من الطبيعةِ، فيما كانتْ احاديثُ الناسِ في الساعاتِ الماضيةِ حولَ زلزالِ تركيا وهزَّاتِ لبنانَ الارتداديةِ والتخوُّفِ من الآتي في الايامِ المقبلةِ، كانتْ الاسئلةُ ايضاً حولَ كيفيةِ مواجهةِ لبنانَ ايَّ سيناريو اسوأَ خصوصاً مع كثرةِ الخرائطِ والتحاليلِ عن فيالقَ ناشطةٍ قد تضربُ لبنانَ.
ايُّ ركامٍ سيسقطُ علينا بعدُ، اكثرَ من ركامِ هذهِ الدولةِ المهترئةِ والمتحلِّلةِ والمتهالكةِ والغارقةِ في الوحولِ والمنتظرةِ حلولاً من الخارجِ.
***
انتهى اجتماعُ باريس الى نقاشٍ ومواقفَ معروفةٍ مُسبقاً، ولكنْ ماذا عن الآلياتِ التنفيذيةِ؟
ومع مَنْ يتكلمُ الحاضرونَ والمجتمعونَ لتنفيذِ ما تداولوا بهِ في غيابِ لبنانَ وفي غيابِ ايِّ فريقٍ آخرَ من لونٍ آخرَ مؤثِّرٍ على الساحةِ اللبنانيةِ؟
ثمَّةَ من يتحدَّثُ عن ثغرةٍ صغيرةٍ في حائطِ الازمةِ المسدودِ عبرَ بعضِ اللقاءاتِ البعيدةِ عن الاعلامِ،
لبعضِ ممثلي فريقِ الممانعةِ مع ممثلي احدى دولِ الخليجِ...بدايةُ كلامٍ قد يتوقَّفُ في ايِّ لحظةٍ وقد لا يَنتجُ عنهُ شيءٌ..
فهلْ يساعدُ فريقُ الممانعةِ دولَ الخليجِ مع اجتماعِ باريس بالبدءِ باتباعِ خطابٍ هادىءٍ تمهيداً لعقدِ تسويةٍ "لا يموتُ فيها الديب ولا يفنى الغنم"...
علينا الانتظارُ خصوصاً ان لا تداولَ بالاسماءِ بالرغمِ من كلامِ مصادرَ دبلوماسيةٍ عن حصرِ الفرنسيينَ الاسماءَ بالعماد جوزف عون وسليمان فرنجيه،
مع فارقٍ وحيدٍ هو شخصيةُ رئيسِ الحكومةِ والمتأرجحةِ بينَ نجيب ميقاتي ونواف سلام وتمام سلام.
اما الاسمُ الذي تحدَّثنا عنهُ قبلَ اشهرٍ والذي تطرحهُ همساً احدى الدولِ الخليجيةِ فهو الوزيرُ السابقُ جهاد ازعور ..
فهلْ يعجِّلُ لقاءُ باريس التسويةَ أم يُطيحُ بها؟