تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لم تفعلْ الحكومةُ اللبنانيةُ ممثَّلةً بوزيرِ اشغالها، سوى احصاءِ عددِ ضحايا مركبِ الموتِ الجديدِ قبالةِ طرطوس، الذي وصلَ عدد الذينَ انتشلوا الى 71 ضحيةً ... جريمةٌ برسمِ كلِّ المسؤولينَ في لبنانَ.
مجزرةٌ يتحمَّلها كلُّ مَنْ شرَّعَ حدوداً وغطى فساداً وجوَّعَ شعباَ وسرقَ مؤسساتٍ وتقاسمَ صفقاتٍ... مَنْ مِنْ المسؤولينَ فعلَ شيئاً؟ ومَنْ مِنْ المسؤولينَ قالَ شيئاً؟ لا احدَ، وكأنَ الناسَ الذينَ غرقوا وادمتْ صورهمْ قلوبَ العالمِ من غيرِ كوكبٍ... أيَّ نوعٍ من التماسيحِ يُديرُ شؤوننا؟
وأينَ رئيسُ الحكومةِ المكلَّفُ الذي يهربُ الناسُ من مدينتهِ؟
ماذا فعلَ؟ وكيفَ يُعقلُ ان لا تراقبَ السلطاتُ المختصةُ الموانىءَ وحركةَ العبورِ والمرورِ، وحدودنا وشواطئنا ليستْ سورَ الصينِ العظيمِ ولا حدودَ المكسيك – اميركا.
كيفَ يُصدِّقنا العالمُ أن بإمكاننا تنفيذُ الاصلاحاتِ والسيرِ بالكابيتال كونترول، وعدمُ اخراجِ اموالٍ الى الخارجِ، ونحنُ غيرُ قادرينَ على الامساكِ بمعبرٍ او بميناءٍ او بمياهٍ اقليميةٍ، او بمياهٍ لبنانيةٍ، او حدودٍ بريةٍ، او حتى موانىءَ جويةٍ...
نُصدِّرُ الشبابَ والاطفالَ والامهاتِ الهاربينَ من الجحيمِ اليوميِّ وكأننا نريدُ التخلُّصَ من شعبٍ بكاملهِ...
***
مَنْ سيبقى؟ انتمْ..؟ ايها الجلادونَ...
تَسوحونَ في العالمِ، وتثرثرونَ وتلقونَ البياناتِ على حسابِ شعبٍ جائعٍ... ما نفعُ هذا الوفدُ الطنَّانُ الرنَّانُ يرافقُ ميقاتي؟ ماذا فعلَ مستشارهُ بطرس عساكر؟
ماذا كانَ يفعلُ وزيرُ الخارجيةِ؟ ماذا كانَ يفعلُ وزيرُ التربيةِ؟
لماذا لصقَ نفسهُ الياس ابو صعب بالوفدِ؟
بالكادِ عرفَ العالمُ بكلمةِ ميقاتي وببعضِ لقاءاتٍ طبيعيةٍ... ولكنْ هلْ سألَ ميقاتي نفسهُ أينَ العربُ يا نجيب؟ لماذا وباستثناءِ الملك الاردنيِّ الذي تربطهُ بهِ علاقةٌ شخصيةٌ لم يلتقِ النجيبُ ايَّ مسؤولٍ عربيٍّ او خليجيٍّ؟ وعلى ماذا يُراهنُ حينَ يتحدثُ موقعهُ الاخباريُّ على إشاراتٍ ايجابيةٍ، ويذكرُ بينها حركةَ السفيرِ السعوديِّ في لبنانَ؟
هلْ اساساً زارهُ السفيرُ السعوديُّ في السرايا؟
وهلْ اساساً يدعمُ الخليجُ حكومةً وسلطةً لم تقدِّمْ إلاَّ الوعودَ الفارغةَ لاهلنا في الخليجِ...
عادَ "النجيبُ" الى لندن بعدَ نيويورك لقضاءِ الوقتِ مع عائلتهِ، ويعودَ الاحدُ الى بيروت في محاولةٍ لتشكيلِ حكومةٍ..
عظيمٌ..
ولكنْ ماذا ستفعلُ بالازماتِ وبالمصارفِ المقفلةِ؟ وهلْ سلَّمتَ ان لا انتخاباتٍ رئاسيةً حتى تسيرَ بحكومةٍ كلُّ وزيرٍ فيها رئيسٌ..
***
تأكدنا من الفراغِ عندما شاهدنا على التلفزيون رئيسَ تيارِ المردة سليمان فرنجيه بطلَّتهِ الانسانيةِ العفويةِ..
تختلفُ مع سليمان فرنجيه او لا تختلفُ،
لكنكَ لا شكَ ستحترمُ هذا الرجلَ بصدقهِ والذي اكدَ لنا "عبرَ الاسطرِ" المؤكدَ... وهو ان لا انتخاباتٍ رئاسيةً من دونِ توافقٍ...
ويبدو كما يُجمعُ الكلُّ ان التوافقَ بعيدُ..
فمنْ يملأُ الفراغَ غيرُ الفوضى؟