تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كلّنا يعني كلّنا، نحنُ الشعبُ البطلُ الحضاريُ المليونيُ في بيروت وفي جميع المدنِ والبلداتِ والقرى .
الشعبُ الحضاريُ ابطالُ ثورةِ 17 تشرين في عامها الاول، تعودُ بمليونها وتُثبتُ غضبها بمزيدٍ من الاصرارِ والعزمِ والثقةِ والتحدي.
كلّهم يعني كلّهم الطبقةُ الحاكمةُ المتحكّمة، لا يعرفونَ، ماذا يفعلون .
جَمُدَ سريانُ الدمِ في عروقهم ،وان حاولوا الانقسامَ بين بعضهم البعض فهذا لا يعنينا اطلاقاً،
في نظرنا واعتقادنا ، حتى في الشأنِ الحكومي، انها مسرحيةٌ غير موفقةٍ مملّةٌ "سمجةٌ"، فرقةُ تمثيلٍ باءتِ بالفشلِ والعجزِ والضياعِ وعدمِ القدرةِ الا على المزيدِ من انهيارِ الوطن .
***
عدنا كلّنا يعني كلّنا،
بعدما لملمنا جروحنا وودعنا احباءنا الى جنةِ الخلودِ، وبقيت بيوتنا مدمّرةً والعائلاتُ مشرّدةً،
قُضي على العاصمةِ والمرفأ في اقلَّ من دقيقتين في 4 آب الفائت ولم يسقطوا... " كلّكم يعني كلّكم " بل اصبحوا في عيوننا وفكرنا وقلوبنا نقاطًاً سوداءَ بعد الذي جرى،
وتفليسهم من مقدرتهم على ادارةِ البلد ، فيوماً يصدرُ من جهابذةِ المصارف قرارٌ لم يُفهم منهُ شيءٌ، ثم سريعاً عادوا الى وقفِ العملِ به .
***
كلّنا يعني كلّنا، والذي يجمعنا: استعادةُ الوطنِ المسلوبِ.
إذاً علينا كلنا مسؤوليةٌ كبيرةٌ خاصةً بالنقدِ البناء ،
فالثورات، ولو الهدفُ واحدٌ، تخففُ من الزخمِ ، وبهذا نقِفُ بطريقةٍ اقوى في وجهِ الحكامِ المتحكّمين.
إذ التعدديةُ لجهةِ الحركاتِ والتنظيماتِ والجمعياتِ وتسميتها الثورة ، تؤدي إلى تشتتِ الجهودِ بدلاً من توحيدها لهدفٍ واحدٍ:
كلّنا بالمصيبةِ معاً
كلّنا بالذلِ معاً
كلّنا بالقهرِ والمعاناةِ معاً
كلّنا بالهندساتِ الماليةِ الفاشلةِ معاً
كلّنا بعتمةِ الكهرباءِ معاً
كلّنا ضدَ الغلاءِ والجوعِ وضدهم بفسادهم معاً، وهدرهم عن سابقِ تصورٍ وتصميم.
الخلاصةُ الجديةُ والذكية ان نندمج وحتماً مع خصوصيةِ كل المناطقِ والقرى.
شِعارنا: استعادةُ الوطنِ المسلوبِ،
هكذا نسحبُ البساطَ من قولهم ... بأننا بألفِ رأسٍ..
***
لا وجودَ للانانيةِ والشخصانية وتبوّؤ للمواقعِ والمراكزِ، يجمعنا كلّنا استعادةُ لبناننا وعندنا نسبةٌ كبيرةٌ جداً من شعبِ لبنان الذي لا يُباعُ ولا يُشترى.
لنندمج يا ايتها الثوراتُ المقدسةُ، ولنخطّطْ ولنعمل ليلَ نهارَ لوضعِ كل عقولنا المبدعة ،ونوقّعَ على ميثاقِ شرفٍ ينصُ على ان قيادةَ الثورة بكل اعضائها ومن كل الاختصاصات بمدرائها وامناء سرها، والقيّمين والمنفّذين، ستعمل وتخطط لجيلِ الشاباتِ والشباب اللبناني ليستعيدوا وطنهم المسلوب.
هذا النداءُ من قلبِ أمهاتِ الثورةِ الى قياداتها الابطال.