تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فضحكم أحدُ كبار شاحني الدولار إلى لبنان، ولم تحركوا ساكناً!
يا حضرات "فاسدي الفساد" الذين تحكمتم بودائعنا بالمصارف على مدى سنوات، بفضلكم حرمتم المودعين من " دولار الأرملة " على غرار "فلس الأرملة"، وعُدتم في منتصف آذار إلى "النغمة" التي بدأتم بها في النصف الثاني من تشرين الأول تحت عنوان "لا دولار" :
في تشرين الأول 2019، وبذريعة " الثورة "، هندستم أقفال أبواب المصارف على المودِعين وليس على كبار القوم، لأجل تحويل اموالكم،فأخرجتم مليارين ونصف مليار دولار ولحفنة من مودعيكم ، وتركتم "عامة المودعين" يكتوون بنيران تَحكمكُم باموالهم.
***
في آذار 2020 ، تعيدون الكَرَّة، فما إنْ أعلنت الحكومة التعبئة العامة حتى وجد بعض الساسة القدماء والجدد ذريعة ليقولوا للمودعين: لا دولار لأن لا شحن، لأن المطار مقفل.
ضللوا الشعب إذ أن طائرات الشحن لم تتوقف ... لكن إلى مَن يشتكي المودعون ؟ وقد أستقويتم يا "فاسدي الفساد" على المصارف وأنتم بألف خير وبحبوحة، وكأنكم تقولون لنا نحن المودعين: "روحوا بلطوا البحر ".
***
بماذا تفكِّر السلطة؟ هل تُدرِك ماذا يحدث في لبنان؟ وماذا يحدث في العالم؟
هل تدرِك على سبيل المثال لا الحصر ان نسبة الغلاء بلغت 48 في المئة؟ فيما الراتب إنخفضت قيمته إلى النصف حيث الدولار يُعطى باللبناني في المصارف على اساس 1500 ليرة لكل دولار فيما يُحتسَب لدى السوبرماركت على اساس السعر لدى الصيارفة أي 2900 ليرة ؟
السلطة غائبة عمليًا ، ونكاد ان نقول " غاشية " . لا دخل للشعب بالفساد والهدر اللذين تسببت بهما الطبقة السياسية الفاسدة ،فأين القضاء الشفاف ليتحرك ولو لمرة ليحجز مالَ ناهبٍ واحدٍ فاسدٍ، او نبقى كما يقول معظم الناس "لا تندهي ما في حدا".
***
ولكن هل ينفع ما سيقوم بها حاكم مصرف لبنان لحلحلة أوضاع المودعين؟
مصرف لبنان بصدد إصدار تعاميم جديدة للمصارف، وذلك بهدف تسهيل السحوبات للمواطنين... إلى ان تصدر هذه التعاميم يُبنى على الشيء مقتضاه.
***
من حقائق كورونا في دولٍ تحترم نفسها وتحترم شعوبها وتحترم المقيمينَ على أرضها، دولة الإمارات العربية المتحدة.
في دولة الإمارات يتلقى المواطن والمُقيم رسالة نصّية على هاتفه الخاص من شرطة دبي وتتضمن:
"يرجى التسجيل في موقع القيادة العامة لشرطة دبي لمن عمره ٦٠ سنة وما فوق، وسيكون له برنامج واهتمام ومتابعة من هيئة تنمية المجتمع وشرطة دبي".
وفي شرح لهذه الرسالة أن المعنيين يجيبون على الرسائل بالنصح بالبقاء في المنازل حفاظًا على سلامتهم، ويسجِّلون ما يريدونه وما يحتاجون إليه، والشرطة تلبي لهم طلباتهم.
الإمارات تحترمُ كبارَهاَ لأن مَن يَحكمونها هم كِبار ورجالِ دولة، ليس في قلوبهم سوى الانسانية، واحترام المواطن.
ماذا عن الكِبار من شعبناَ؟ أليسوا منسيين؟
وأخيرًا وليس آخرًا:
اما في في لبنان، فالذين نهبوا واوصلوا البلد الى الافلاس ، يتصرفون تجاه القطاع الخاص الذي اتكلوا عليه في كل الحروب والظروف، هم أنفسهم اليوم الطبقة الفاسدة التي تتصرف وكأن شيئاً لم يتغير لأن لا ضمير ولا شعور ولا أحساس بالشعب اللبناني الأصيل.
***
في لبنان يستمر التغني بالإجراءات، ولكن فلنقرأ ما غرَّد به السفير الأميركي الأسبق لدى البحرين " آدم إيريل" الذي كتب:
"إن كنتم تعتقدون أن نيويورك لديها مشكلة، فانتظروا فقط حتى يضرب فيروس كورونا الجديد الملايين من النازحين واللاجئين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغزة وكينيا".
هل من الضروري ان نُذكِّر السلطة بأن في لبنان اكثر من مليون نازح سوري ونحو نصف مليون لاجئ فلسطيني.
أليس هؤلاء قنابل موقوتة لجهة انهم الأكثر عرضة للإصابات في غياب الوقاية والسلامة العامة والاهتمام واعطاء الارشادات كغسل اليدين 20 مرة في النهار على أقله .
بِئسَ ما وصلنا إليهِ ؟