تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
المواطِن يُنصَح: "خليك بالبيت"، لكن السلطة ماذا تفعل في هذه الأثناء؟
السلطة تعمل على عدة جبهات:
تتقاتل في ما بينها.
تعاقب شعبها.
تُقصِّر في تقديم الخدمات له.
***
مليون إجتماع
مليون لجنة
مليون مستشار
وكل هذا "الحشد" لا نتيجة منه لأن العبرة في النتائج الإيجابية فيما النتائج سلبية .
***
تتقاتل الدولة في ما بينها على التعيينات المالية:
الفئة الحاكمة حاليًا ترى الفرصة مناسبة لوضع اليد على القرار المالي.
الفئة التي كانت حاكمة لا تريد أن تتخلى بسهولة عن القرار المالي.
وبين الحاكمةِ حاليًا والحاكمةِ سابقًا، يفتِّش المواطن عن "دولاره الأبيض الذي خبَّأه ليومه الأسود، فلا يجده" .
يقولون له بين السلطة التنفيذية والسلطة المالية: لا دولار لأن شركات الشحن لا تشحن.
هذا استهزاء، شركات الشحن تشحن لكل المصارف، لكن المصارف تُعطي "لناس وناس".
كفى ضحكًا على الناس ... وكفى استخفافا بالعقل اللبناني .
صراحة أعطونا اموالنا "وحلَّوا عنا".
أما " الخناقة" على التعيينات المالية، فمن اجل ماذا؟ وهل سيأتي المعيَّنون وكلاء تفليسة حيث سيُعيَّنون؟
***
كلهم شركاء ويريدون تبييض وجوههم على حساب هذا المواطن المقهور ...
إنهم "يَحورون ويَدورون" ليدفِّعوه الثمن وحدَه… لأنه الحلقة الضعيفة.
يعتمدون خطة ممنهجة ليأخذوا منه تعب العمر وعرق الجبين:
لكَ عندنا دولارات، وسنردّها بالليرة، بعد أن تكتمل تمامًا دوّارة انهيار الليرة…
وحتى اليوم، يلامس الدولار سقف الـ3 آلاف…
ومَن يضمَن ألّا يكون الآتي أعظم؟
***
لمَن لا يعرف معنى الجوع والكرامة نقول:
صدِّقوا أن الجوع يضرب عائلاتنا اللبنانية الكريمة.
إنه يضربُ الذين أُقفلت مؤسساتهم،
ويضربُ الذين تركوا أعمالهم بسبب الأزمة،
ويضربُ الذين شُطِبت رواتبهم حتى النصف وأكثر،
ويضرب حتى الذين يتقاضون ما بقي من رواتبهم بالدولار…
ليعودوا شركاء السلطة والمال ويبتلعوا الباقي بتحويله إلى ليرة لبنانية…
فأي مؤامرة هذه على الناس؟
وهل تعتقدون أن الأفواه الجائعة ستبقى مقفلة وأنها لم تعد تُجيدُ الصراخ؟
***
تستغلون "الكورونا" لأن الشعب لن ينزل إلى الشارع ليعبِّر عن غضبه، أي "فاقد ضمير" هو الذي يتحالف مع المرض ضد الفقراء والضعفاء؟
ولكن، لا تطمئنوا كثيراً...
غداً، ستتراجع وطأة "الكورونا"…
وسيعود الشعب اكثر غضبا إلى الشارع.
فحذارِ لأنه سيردُّ لكم الصاع صاعَيْن ويثأر لعذابه وسيأتي غضبه بحجم افقاركم للشعب...
فنصيحتنا لكم: احسِبوا حساب الرجعة.
فثورة الجياع ستكون قاسية!
***
السلطة التنفيذية تقول للناس: اعطونا فرصة!
عظيم… وأساساً الشعب أعطاكم الفرصة وجلس ينتظركم…
ولكن، المكتوب يُقرأ من عنوانه...
ها إنكم تراوحون ولا تتقدمون قيد أنملة…
وفي ذروة الخوف والمرض، تجد السلطة التنفيذية فرصة لتستغل الخوف من فيروس الكورونا.
وفيما كل دول العالم منصرفة إلى الاهتمام بأحوال شعوبها.
اما عندنا لا مساعدات للبنانيين ولا تعويضات.
ويقولون لهم: التزموا بيوتكم… واصمدوا!
***
لن ننتظر الترياق من حكومةِ التكنوقراط التي يَهزُّ السياسيون لها العصا… فتَرتَعب؟
المرحلة تستدعي وجود الحكماء الأقوياء، لا المتردّدين امام الطبقة السياسية – المالية التي لا تزال "تنغلُ نغلاً"!
--------------------------------------------------------------