تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
اما "القيّم العام على المصارفِ" فهو العكسُ بعينهِ!
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تذكَّرنا تقديم ساعاتنا ستين دقيقة اعتبارًا من منتصف ليل 28-29 آذار...
ولكن مع القيام بهذا "الواجب السنوي"، نسأل أنفسنا: ماذا يٌقدِّم أو يؤخِّر تقديم الساعة أو تأخيرها أو حتى توقيفها؟ لقد توقَّف الزمن منذ بدأ زمن كورونا، يجب ان نعتاد على " ما قبل كورونا وما بعد كورونا"،هل تعرفون لماذا؟
هناك ثلاثة مليارات نسمة في الحجر المنزلي، أي تقريبًا نصف سكان الكرة الأرضية. هذا ما لم يحدث في التاريخ لا القديم ولا الحديث ولا المعاصِر.
الدول تُقفِل حدودها بين بعضها البعض، حتى الولايات داخل الدولة الواحدة تُقفِل حدودها بين بعضها البعض كما هي الحال في الولايات المتحدة الأميركية حيث الإصابات هي الأعلى.
***
لا مستشفيات كافية في العالم، حتى لا أسِرَّة كافية، وأكثر من ذلك لا كمَّامات كافية حتى لدى الدول المتقدِّمة، في أوروبا "الدول تتخانق على الكمامات" هل تتصوَّرون ؟ فرنسا على سبيل المثال طلبت مليار كمَّامة من الصين لأنها تستهلك اربعين مليون كمامة في الشهر .
حين قال البروفسور الفرنسي Didier Raoult ان
Hydroxychloroquine المخصص أصلًا لعلاج الملاريا وغيره من الأمراض والعوارض، بإمكانه معالجة كورونا بنسبة تسعين في المئة، حتى انقطع هذا الدواء من صيدليات العالم، ومن لبنان أيضًا، علمًا ان هذا الدواء لا يُعطى إلا بموجب وصفة طبية كما أن له عوارض جانبية تؤثر على كهرباء القلب وعلى النظر وعلى إتلاف الكبد، ومع ذلك تهافت عليه الناس، مما يدل ان الناس باتوا يريدون تطبيب انفسهم بأي دواء كان، هذا هو " زمن كورونا" كل مواطن طبيب .
***
إنه الهلع العالمي الذي يبدو أنه في بداياته ولم يبلغ ذروته بعد، والتعويل كل التعويل على علماء الأدوية لاكتشاف العلاج وإلا لا يمكن لأحد ان يتصور كيف سيكون عليه مستقبل الكرة الارضية. وباء سُجِّلَت فيه أول حالة في 17 تشرين الثاني 2019، إستطاع في غضون أربعة اشهر ونصف أن يجتاح الكرة الارضية من دون مقاومة، لقد فعل كورونا ما لم تستطع فعله كل جيوش العالم وكل حروب العالم، وباءٌ مجاني يكاد أن يقضي على الإنسان على الكرة الأرضية.
***
هذا هو حجم ما نعيشه ، فبماذا يتلهى القيّمون على البلد؟
اخطر ما يقومون به أنهم يعتبرون أن كورونا "غيمة صيف" وستمر وأنهم سيعودون إلى الوضع الذي كانوا عليه قبل 21 شباط تاريخ تسجيل اول حالة كورونا في لبنان.
لا يا سادة، الوضع أخطر من ذلك بكثير، وإذا كنتم تعتقدون أن تبرعات الناس سواء المقتدرين او الذين يتبرعون بفلس الأرملة، هي كافيةٍ، فأنتم مخطئون، التبرعات شيء، والمبادرات شيء آخر .
مشكورون الذين تبرعوا، ولكن ماذا عن المبادرات الحكومية؟
الحكومة في تخبُّط:
من "لا داعي للهلع" إلى البدء بالخطوات الجدية المشكورة من وزير الصحة والقطاع الطبي بأسره،وهنا نفتح مزدوجين لنسأل:
إذا كانت الحكومة منهمكة في مواجهة كورونا فكيف تجد الوقت للتناحر في موضوع التعيينات المالية وفي موضوع "الكابيتال كونترول"؟
كل هَمّ هذه الحكومة ، أو بعضها على الأقل، هو كيفية وضع اليد على أموال الناس ، من خلال "بروفسور القطاع المصرفي" ، لكن هذه المحاولة لن تمر ولو طال الزمن، ونقول لكم بالفم الملآن:
تهيَّأوا لِما هو أعظم ... لن تكون هناك خيمةٌ فوق رؤوسكم بعد اليوم.
والشعب بغضبٍ عارمٍ وكبير،لكن تذكروا بعد "فيروس الكورونا" مهما طال من اشهر، الشعب اللبناني الذي انتفض،هو بانتظاركم، لأنكم لا همّ عندكم سوى "غرف المال" ، ولو حتى "على حساب مصائب الكورونا".