تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
قدَرُنا أن نكتَوي بنارَين هذه الأيام: نارِ "الكورونا"، ونارِ الخوف على اموالنا المودعة في المصارف.
كانت "وليمة" المصارف دسمة في جلسة الخميس. وكان الوزير الخبير غازي وزني يحمل مشروع "الكابيتال كونترول"، برعاية المصارف وبروفسورها وحاكم المركزي. ولكن تأجَّل الإقرار لمدة أسبوع.
ألا انهم تهيّبوا القرار، وتم تأجيله اسبوعا،وها هم يفكِّرون: كيف يمكن "تبليع" الناس المادة السابعة؟
***
أول الأفخاخ هو المدّة التي يريد القيّم البروفسور على المصارف ان "يرَعْبِن" عليها اي ودائع الناس ، لمدة 3 سنوات، يُمسك خلالها بـ"خوانيق" الناس.
الثاني هو المادة الرابعة، حيث تَضبط المصارف على هواها كل التحويلات إلى الخارج، حتى للدراسة أو للاستشفاء أو الإقامة.
وأما الثالث ففيه "الشربوكة" الكبرى، وهو المادة السابعة، حيث يتم إجبار المودعين بالدولار على تحويل سحوباتهم إلى الليرة وهذا ما يحصل قبل ان يشرّعوا هذه المادة في مجلس النواب ، وبسعر السوق لدى الصرّافين. وهنا "المصيبة" الأكبر.
فاحذَر أيها الشعب: ودائعكم محجوزة والخلاف على الفترة التي تمتد بين سنة او ثلاث وهذه اللعبة تسلَّلت إليكم بطريقة خفيّة حيث لا مجال للبحث او للجدل ...!
***
تعالوا ندرس "الشربوكة": البنك يعطي الناس من ودائعهم بالليرة، على أساس الدولار 2000، وهو السعر الذي حدَّده البنك المركزي للصرافين.
لكن هذا السعر "وهمي". والدولار يراوح اليوم واقعياً حول 2700 ليرة، ولا أحد يضمن أن لا يرتفع إلى 3000 ليرة مثلاً.
وهكذا، فمن يحتاج إلى العملة الصعبة لتسديد سندٍ مثلاً سيخسر 1000 ليرة في كل دولار، أي قرابة 35%. وأما الذين يريدون تسديد نفقاتهم او ايجاراتهم وسنداتهم بالليرة، فأسعار استهلاكهم كلها باتت مرتفعة على مستوى الدولار. وهذا يعني أنهم سيخسرون أيضاً بالنسبة ذاتها، 35%، وأكثر.
انه الكابيتال الكونترول بعينه وليس هيركات، فالطامة الكبرى هي عندما ننتهي من فيروس الكورونا اين سنجد الوضع الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي في البلد.
***
الشعب يعرف أنكم تتقاسمون الأرباح من روح الناس مع الصرّافين. فالفارق بين الـ2000 والـ3000 هو هامشٌ غير مشروع فأين الفرق، وكم وكيف يقسّم؟
يقال إن وزراء دافعوا عن رئيس جمعية المصارف، لا عن مصالح الناس، و"عنَّدوا" كثيراً.
***
بالمناسبة، سمعنا رئيس مجلس ادارة "الميدل إيست" محمد الحوت يقول ان الشركة ستعود الى التحليق و"يكبّر الحجَر" ويطلق الوعود بشراء طائرات جديدة…
محمد بيك، خلّينا أولاً ننتهي من هذا الوباء الذي يعطّل الدنيا بأسرها ومطاراتها. وخلّينا ثانياً ننتهي من وباء الفقر والفساد الذي حرم اللبنانيين من السفر وحبّ الحياة... إلا أولئك الذين هرّبوا اموال الفساد إلى الخارج..,.
وللتذكير: الاتحاد الدولى للنقل الجوي أبلغ "بلومبرغ" أن شركات الطيران في الشرق الأوسط خسرت 7.2 مليار دولار، وأن دولاً في الإقليم ستخسر آلاف وآلاف الوظائف في كل القطاعات وسط انهيار أسعار النفط والبورصات…
فمن أين محمد بيك تأتينا بالوعود مع مصرف لبنان الذي ترتبطون به وهو مكسور وخزائنه فارغة ومقفلة على الناس بأسرها.
ونود التنويه اننا لم نسمع ان أي شركة خليجية او عالمية اكبر بكثير من اجنحة الارز تود شراء طائرات في هذه الكارثة العالمية.
***
دولة الرئيس حسان دياب لو تفكرون وتقومون وتصرون باسترداد الاموال المنهوبة والمحوّلة فستكونون عنوانا جديدا للحرب ضد الفساد القديم الذي هو اقوى واشرس، وهو المال المنهوب المحروس والمصان في مصارف الخارج وليس عرضة لوباء الكورونا الذي يصيب الشعب اللبناني بأسره الا اذا استطعتم تحريك قانون من اين لكم هذا؟