تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
رغم كل الأجواء السوداوية ، بالإمكان تلمُّس بعض الإيجابيات في أداء رسمي وخاص، وإذا كان من تفسير لهذا الأداء فهو أن بعض المسؤولين يقومون باعمال إيجابية، ولا بد من التنويه بها، كما أن هناك مبادرات فردية في القطاع الخاص لا بد من تشجيعها ايضًا والتنويه بها .
***
قرارٌ جريء يتميَّز بالإنسانية وهو قرار وزير الداخلية العميد محمد فهمي بإعفاء المحكومين الذين أمضوا مدة العقوبة المنزلة بهم ولا يزالون في السجن لعدم تسديد الغرامة المحكومين بها.... هذا القرار يتيح إطلاق ما يزيد عن مئة وعشرين سجينًا أنهوا محكوميتهم، ومن إيجابيات هذا القرار أنه يخفف الإكتظاظ.
لم يكتفِ وزير الداخلية بهذا القرار بل أرفقه بقرار آخر من شأنه ان يريح الناس، ويتعلق بالنافعة وبمراكز المعاينة: تأمين العمل في الدوائر والأقسام والفروع العائدة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات. وإقفال جميع مراكز المعاينة الميكانيكية.
***
خطوة إضافية تدل على الجهود المضاعفة لضبط الأوضاع وحصر الأضرار، وقد تمّ تسليم هذه المهمة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم المشهود له بدقته وحزمه وجديته.
المجلس الأعلى للدفاع اناط باللواء إبراهيم مهمة التواصل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للبحث في ضرورة الإسراع في تجهيز المستشفيات الميدانية في عكار والبقاع لإخضاع المقيمين في المخيمات إلى فحوص للتأكد من عدم إصابتهم بـ«كورونا»، خصوصاً أن هذه المخيمات متداخلة مع البلدات والقرى البقاعية والعكارية.
كما أن اللواء إبراهيم يتواصل مع «وكالة الغوث» للاجئين الفلسطينيين وسفارة فلسطين لدى لبنان من أجل حثّهما على إخضاع من في المخيمات إلى فحوص للتأكد من عدم إصابتهم بـ«كورونا» واتخاذ ما يلزم من تدابير لعزل من تثبت إصابته، لحماية اللاجئين من انتشار هذا الوباء.
***
من الخطوات التي بالإمكان الإشارة إليها وتشجيعها لتطويرها، خطوة وزير الإتصالات طلال حواط بتمديد مهلة تسديد الفواتير لشهر إضافي لمشتركي الخطوط الثابتة الخليوية (postpaid) ( الفا وتاتش)، كما تمديد مهلة الصلاحية (validity) لشهر إضافي للخطوط الخليوية مسبقة الدفع (prepaid ) (الفا وتاتش.
هذا القرار يعني، في ما يعنيه، عدم المخاطرة في الخروج من المنزل لتسديد الفواتير، وهذا أمرٌ جيِّد يشعر معه المواطن ان " المسؤولية إنسانية " قبل أن تكون إجراءات جامدة من دون أحاسيس او شعور مع المواطنين.
***
قلة من المسؤولين يقومون بخطوات ثابتة تجاه المواطن المقهور، وحبذا لو يقوم الأخرون بخطوات، ولو متواضعة، كل من موقعه تجاه المواطن المحبط اليائس.
فيكون فيروس " كورونا" أعطى المسؤولين دروسًا في الجدية ، فهذه الجدية تعطي مفعولها بعدما ضاع كل الحس والشعور الوطني تجاه الشعب بأكمله.
وبعد مرور هذه الأزمة التي تطال الكرة الارضية قاطبةً، لا بد من الجلوس مع بعضكم البعض لمعرفة كيفية النهوض ببلدنا، فهذا الشعب اللبناني الجبار، وقد أثبتت أزمة كورونا التي اندلعت منذ 20 شباط الفائت في لبنان ، انه شعب يسبق مسؤوليه في الإجراءات وفي الخطوات.
أما المحاسبة للمتخاذلين ، فآتية أتية آتية.