تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
إنه يوم احد ... الناس في بيوتهم ... يترقبون ما سيصدر عن السلطة،مع قناعتهم بأنهم سبقوا السلطة في إجراءاتهم ...الناس في بيوتهم منذ 20 شباط أعلنوا " التعبئة العامة "، كلٌّ في نطاقه، وأعلنوا " حال الطوارئ " في منازلهم، فليس من باب اللياقة أن " تُربحهم السلطة جميلة " أنها تجتمع من أجلهم لتُقرر، وماذا تقرر؟ ما بدأ به الناس من دون منَّةٍ من أحد.
***
إلى يوم 16 آذار، يكون قد مرَّ خمسة وعشرون يومًا على " تسونامي كورونا "، ومنذ ذلك التاريخ كان يجب ان يُتَّخذ ما يتم اتخاذه اليوم .
يقول رئيس الحكومة:" لقد نجحنا حتى اليوم في إبطاء انتشار الفيروس، منذ أن بدأ يتفشى في العالم اعتبارا من 31 كانون الأول 2019، وضُعت استراتيجية علمية وعملية، واستباقية، لحماية اللبنانيين، واتخذت إجراءات استثنائية منذ البداية، وتمكن لبنان من احتواء الموجة الأولى من هذا الفيروس، ومن دون ضجيج " .
نسأل بكل صدقٍ وبكل موضوعية :
كيف نجحتم يا دولة الرئيس في ابطاء انتشار الفيروس؟
هل عندما أوقفتم رحلات الطيران من الدول الموبوءة، والتي لم تتوقف إلى اليوم؟
وحتى الرحلات التي جاءت من كل الدول، هل خضع ركابها للإجراءات الصحية التي يُفترض ان يخضعوا لها؟
لو اتُخِذَت القرارات التي اتخذتمونها أمس الاول الأحد، في الحادي والعشرين من شباط الفائت، لكان الوضع افضل بكثير. أما اليوم فقد سبق السيف العذل .
***
وتتحدثون عن أنكم اتخذتم اجراءات خاصة في المطار، واستمريتم بتطبيقها لضمان الفحص المناسب للمسافرين القادمين إلى لبنان، من مراقبة الحرارة الى الفحوصات على متن الطائرة الى العزل لمدة أربعة عشر يوما، كما اعتمدتم تطبيق مبدأ المسافة الآمنة بين الأشخاص .
لو كان ذلك صحيحًا، لكنتم اعتمدتم " مبدأ المسافة الآمنة بين الأشخاص في جلسة مجلس الوزراء، كانت المسافة قصيرة جدًا بين الوزراء، فما هذه الإجراءات"؟
***
ومن قراراتكم: "اقفال مطار الحريري وجميع المعابر البحرية والبرية ابتداءً من الأربعاء وحتى 29 آذار، ويستثنى منه قوات اليونيفيل والبعثات الديبلوماسية وطائرات الشحن".
" من الأربعاء " يعني من 18 آذار ... يعني بعد 27 يومًا على هبوط أول طائرة تحمل فيروس الكورونا وربما من روما او ميلانو او ايران او لندن، وكرَّت سبحة الطائرات التي تحمل إصابات. إلى أن وصلنا إلى نقطة اللاعودة .
يا حضرة السلطة التنفيذية ...
مشكلتكِ مع الشعب أن قراراتِكِ دائمًا متأخرة، بصرف النظر عن صوابيتها أو عدم صوابيتها :
تأخرتِ في اتخاذ قرار إقفال المطار والمعابر البرية والمرافئ .
تاخرتِ في الإجراءات التي تم اتخاذها في المطار لجهة فحوصات العائدين. كان شعاركِ في الأيام الأولى :
" لا داعي للهلع " ... ثم أصبح الشعار " لا داعي للدلع "
اليوم، ما هو شعاركِ؟
لننتظر البروفسور رئيس جمعية المصارف، كيف سيتعامل مع قراركم بمجلس الوزراء بالتعبئة العامة، ولكل حادثٍ حديث او الأصح يُبنى على الشيء مقتضاه.
لكن حتما ليس من حق احد في العالم وخاصة في لبنان، ان تقفل المصارف كما اقفلت في 17 تشرين الاول يوم الانتفاضة، والاقفال حينها لم يكن في سبيل حماية الشعب من فيروس الكورونا مثلا، بل لحماية "فاسدي الفساد" بتحويل اموالهم.
فكفى استخفافا بعقول الشعب اللبناني .