تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
قالها وزير المال الدكتور غازي وزني :
"إحتياط مصرف لبنان من العملات الصعبة حوالى 29 مليار دولار "
ودائع اللبنانيين في مصرف لبنان المركزي 179 مليار دولار .
في عملية حسابية بسيطة يكون الفرق 150 مليار دولار .
أين هي الأموال يا كلّ من تولى مناصب في الدولة؟
***
هذا هو السؤال الذي لن يجيبَ عنه أيّ مَن في السلطة وجميع مَن كان في جنة الحكم.
لا أحد يحاسب أحداً أو يفضح أحداً .
هناك 150 مليار دولار "مختفيِّة" تحت مسمَّيات مختلفة :
"مصروفة، منهوبة، مهرَّبة، مدفوعة على الكهرباء والمحروقات والرواتب والتلزيمات والمناقصات والمزايدات"... المهم أنها "مختفية".
وأضيفوا عليها يا كرام القوم أين الضرائب التي تمت جبايتها على مدى ربع قرن؟ وتهرولون اليوم الى حماية صغار المودعين أي شعب الثورة لأنكم تخافونه.
أنتم لم تصرفوا ودائع اللبنانيين المقيمين لا بل والمغتربين قسراً من وراء فساد دولتكم، ما يعني ان الصرف منذ ربع قرن لم يكن 150 مليار دولار فقط، بل هذا المبلغ زائد مبالغ الضرائب والرسوم .
ما شاء الله على هذه الأدمغة لـ "فاسدي الفساد" بإمتياز.
ولن تظهر أي من المليارات التي صرفتموها وتغطون على بعضكم البعض؟
إذ لا الكهرباء تحسنت، ولا خطة النفايات وُضِعَت وتُرجمت، لا خطط الصرف الصحي اكتملت... وغيرها وغيرها من المشاريع التي لم تُبصر النور، أما ما نُفذ منها فجاء مبتورًا للبلد وربحاً صافياً للمتعهدين المحظوظين.
***
هذا يعني أنكم يا أهل الفساد على الأقل صرفتم ما يقارب الـ 250 مليار دولار، فكم نسبة السرقات فيها؟ هذا ما يجب أن تُجيب عليه شركة Audit عالمية :
مَن أعطى الأموال؟ معروف لكن الحاضر يُستّر على السابق.
ولمَن أعطيت الأموال؟ معروف لكن الحاضر يُستّر على السابق.
أين صُرِفَت؟ كيف صُرِفَت؟ كله معروف ولا فضائح بين سياسيي الهدر والفساد.
كيف كانت حالهم قبل أخذها؟
وكيف أصبحت بعد أخذها؟
معروفون والبلد صغير ولا نتكلم عن شخص واحد بل بالآلاف، يبدو عبثاً ان تتم المحاسبة فمن سيحاسب من؟ واسترداد الأموال المنهوبة من ضَربَ ضرب ومن هربَ هرب.
***
والأخطر من كل ذلك الحنكة والبدع والعقول الوسخة، والأيادي الملوثة، المسؤولة عن "أخفاء الأموال" وناهبيها وبالأخص الأيادي التي فرّطت بودائع الشعب اللبناني.
***
هل نستسلم ونقول:
"عفا الله عمَّا مضى":
هُم أمام أعيننا يتمتعون بالثروات من عرق جبيننا.
يكفي التلزيمات كافة من إدارات المرافق الحيوية للدولة ومن النفايات ومن الطرقات ومن الأوتوسترادات ومن السدود، لا أحد سيحاسبهم بهذه الثروات فيما جنى العمر تبخَّر أو بُخِّر؟ وموجود عند فلان أو فلان في الخارج.
هذا من دون ان نغفل مَن تغرَّبوا في بلاد الله الواسعة وجمعوا جنى العمر وأودعوه في وطنهم، فهذا عين الإجرام بأن تُسرَق أموالهم؟
المصيبة ليست عندكم، كلكم يعني كلكم على مدى 30 عاماً، فهل صوت الضمير يطن في اذانكم؟
أبناؤكم يعرفونكم وعاشوا معكم زمن البسكوت والراحة واليوم يتمتعون بثرواتٍ من نهبٍ ومن سرقة.
لن يكون تجويع أربعة ملايين لبناني "جنحة" تسقط بمرور الزمن
هذه جريمة موصوفة: حكوماتكم صرفت الـ 179 مليار دولار.
وحجزتم الأموال لأن الدولة مفلسة والتفكير باقتطاع 20 بالمئة ممن تقولون انهم كبار المودعين لكنهم حقاً صغار المودعين بالنسبة الى ما سرقتموه ونهبتموه واليوم الشعب يبكي ويئن وأنتم مقطعو الانفاس كي لا تذكّرونا بكم وتتظاهرون بالعفة لتهربوا وتحموا انفسكم.