تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" الدولة غير قادرة على حماية شعبها"... هذه تحفة هذا الأسبوع .
"هناك أوركسترا تعمل ضد البلد"... هذه تحفة الأسبوع الماضي .
***
التحفتان من أقوال رئيس الحكومة حسان دياب ، وبات المواطن ينتظر "بيانات السرايا" ليُسجِّل إصابات "الكورونا السياسية" التي يُطلقها دولة الرئيس دياب، تمامًا كما بيانات مستشفى رفيق الحريري الجامعي لمعرفة عدد المصابين بفيروس الكورونا .
***
دولة الرئيس دياب، سنقولها لك بالفم الملآن، ومن دون أكفّ ومن دون كمامات :
أنتم بصفتكم رئيس الحكومة، مسؤولون عن السلطة التنفيذية، والمطلوب منكم: دستوريًا وقانونيًا ان تحموا الشعب والأرض والمؤسسات، إذا كنتم غير قادرين، وهنا الافلاس بعينه، إذاً مَن يتعهد حماية الشعب، أما ان تبقوا في منصبكم وتتحدثوا عن عدم القدرة على حماية الشعب، فهذا دلع دراماتيكي. ووضع البلد الإفلاسي اليوم لا يتحمَّل إطلاقاً.
***
ولأننا نحدثكم من دون أكف ومن دون كمامات، فإننا نسألكم بكل جرأة :
لماذا أقدمتُم على تولِّي هذه المسؤولية طالما أنكم تعترفون ان هذه الدولة، التي هي أنتم، غير قادرة على حماية الشعب؟
هل "ضربكم أحدٌ على يديكم" وأرغمكُم على تولي المسؤولية؟
يا دولة الرئيس د. دياب ...
هل عرفت الآن لماذا قامت ثورة 17 تشرين الأول؟
لأن الدولة لم تعد قادرة على حماية شعبها
ففتشت الثورة عن "الدولة" التي تستطيع حماية شعبها !
هل فهمتم الآن السبب؟
هل أدرك مَن أوصلكم إلى السرايا ان الإنقاذ لا يكون بإبدال شخص بشخص آخر؟
***
إذا كنتم غير قادرين فلماذا تؤخرون الإنقاذ؟
شكرًا على تشخيص العلّة، لكن دوركم ليس تكرار التشخيص بل وصف العلاج، أما سياسة الإحباط فقد ملَّها الناس وهم على شفير ثورة الجوع.
الناس يريدون حلولًا. يريدون معالجات. يريدون إخراجًا من الأزمة.
***
دولة الرئيس د. حسان دياب
منذ ان قبلتُم دخول جنة الحكم، في مواجهة الإفلاس مع أبرز "فاسدي الفساد" المعروفين تحبطون الشعب ولا تجرأون الاقتراب نحوهم؟؟
ضبط تفشي الكورونا
التحقيقات في خروج الأموال والقيود على المودعين
كيفية التعاطي مع إستحقاق اليوروبوند .
أداء حكومتكم في الملفات الثلاثة لم يكن مقنعًا :
تأخرتم في الإجراءات لجهة العائدين من روما ومن طهران، فتفشَّى الفيروس.
تأخرتم في قرار استدعاء رؤساء مجالس المصارف، فماذا كانت النتيجة؟
يفصلنا عن إستحقاق اليوروبوند ستة أيام فيما "السلطة التنفيذية مربكة" لا تعرف ماذا تفعل .
فهل هذه هي السلطة التنفيذية التي وعدتمونا بها دولة الرئيس؟
***
من كل ما تقدَّم، هناك بعض الحسنات، ومن أبرزها أنكم، دولة الرئيس دياب، ومن بداية الطريق أعلنتم عجزكم عن إدارة دولة مفلسة من اسلافكم، والكرة الآن في ملعب داعميكم ومَن أوصلوكم. فماذا سيفعلون؟