تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
المفاجأةُ ألا ينهارَ البلدُ مع توافرِ كلِ شروطِ الإنهيار
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
السلطة تُخيِّركم: إما ان تُصابوا بفيروس الكورونا وإما أن تُصابوا بفيروس الـ
"هيركات" وإما أن تُصابوا بفيروس الـ "الكابيتال كونترول" وإما أن تُصابوا بتبخُّر ودائعكم في المصارف، وإما ان تُصابوا بفيروس الفساد .
شكرًا يا مَن تتولون إدارة شؤوننا، وبفضلكم وصلنا إلى هذه النتيجة :
مَن في الداخل لا يستطيع السفر إلى الدول التي تُحظِّر دخول أفراد في دولهم إصابات بالكورونا .
مَن في الخارج لا يستطيع المجيء إلى لبنان لأنه لا يعود يستطيع المغادرة .
وحال الإنسان في وطني كحال الدولار: الدولار في المصرف موضوع في "حجر صحي" ممنوع عليه الخروج إلى مودِعه بأمر من صاحب المصرف وبشكل مخالف للقانون .
والدولار في المصرف ممنوع من التحويل إلى الخارج لأنهم هكذا قرروا معاقبة المواطنين.
وهكذا تكون النتيجة :
اللبناني في حجر صحي طوعي في منزله لأن الدولة تأخرت في اتخاذ الإجراءات المناسبة بالسرعة المناسبة، فلم تمنع الرحلات الآتية من دولٍ فيها إصابات بفيروس كورونا، حصل ما حصل ووقعت الواقعة، والنتيجة ستكون مدمِّرة سواء على المستوى الصحي أو على المستوى الإقتصادي .
صحيًا: لبنان ليس مهيأً كفاية لتطبيق المعايير الصحية على أكمل وجه، فهو قبل اندلاع أزمة الكورونا كانت لديه مشكلة في فتح اعتمادات لإستيراد التجهيزات والمعدات الطبية والادوية، ونتذكر جميعًا الاصوات التي علت ولا تزال لتخزين بعض الادوية الضرورية التي بدأت تنقطع، هذا كان قبل أزمة الكورونا، اليوم الأزمة تضاعفت، حتى المساحيق المعقِّمة لم تعد موجودة وإنْ وُجِدَت فبأسعار باهظة لا طاقة للبناني على شرائها .
***
شكرًا حضرات المؤتمنين من سلطة تنفيذية ومالية لأنكم تراخيتم كثيرًا، فلو اتخذتم الإجراءات منذ اليوم الأول، أي منذ العشرين من شهر شباط، ربما ما كنا وصلنا إلى هنا أو ربما كانت الإصابات أقل .
دائمًا نقول، العلاج المتأخر يفقد فاعليته .
أليس هذا ما حصل أيضًا بالنسبة إلى الأزمة المالية والنقدية والإقتصادية؟
لم يبقَ احدٌ في الدنيا إلا وحذَّرنا من انهيار الوضع النقدي والمالي: بدأ جرس الإنذار يدق منذ العام 2016، أي منذ بداية العهد: قالوا للمعنيين بالفم الملآن: لن تستطيعوا الإستمرار من دون :
إصلاح الكهرباء
إصلاح الإدارة
عدم أعطاء سلسلة الرتب والرواتب قبل الإصلاح الإداري وقبل تأمين إيراداتها.
الهندسة المالية تُعطى مرة واحدة على ان يسبقها إصلاح
وقف التهريب على جميع المعابر.
في السنوات الثلاث :
لا إصلاح للكهرباء
لا إصلاح للإدارة
إعطاء سلسلة الرتب والرواتب من دون إصلاح ومن دون تأمين إيراداتها .
***
وعليه :
ليست المفاجأة ان ينهار البلد بل المفاجأة ان لا ينهار
في ظل كل عوامل الإنهيار