تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عموماً كلما كثر التركيز على حفظ وسلامة الودائع بأنها بأمان وبألف خير لا تُمس، "رشق ورا رشق" عبر النواب المختصين على شاشات التلفزة وكلّ من له خاطر بالفلسفة.
يَكثر الشك والظن والخوف لدى الشعب الذي أخطأ وآمن وصدق أهل السلطة والمال و"المجموعة المحترفة" التي هي عامود الفساد والهدر والهندسات، يعتريه الغضب والكره والحقد وحتى اللعن ولا يصدق كلمة من أي مسؤول فشعبُ لبنان ذكي، وكيف يصدّق وأمواله لا تزال محجوزة، والفائدة "الطفر" 2% وربما الشهر المقبل 1%.
***
وصندوق النقد الدولي "رايح وراجع" وما بوسعه إلا طرح حلول، وهناك من لا يريد تدخلاً أجنبياً بالبلد، نريد ان نجاريكم يا حضرات المنظرين، لماذا كل هذه الجلبة إذا كانت أموالنا بالحفظ والصون، صدّروا أوامركم للافراج عنها أو تحويلها مثلما فعلتم بأموالكم وأفلستم البلد.
أو نسحبها ونراها ونضعها بجانبنا كي نمتَع نظرنا أم نتركها على مزاجنا في المصرف وأساسا في دول العالم المتحضرة لا فوائد إلا 1 أو 2%.
***
ونعيد التذكير ان أساس الخراب والضربة القاضية على البلد، هم "الفاسدون المخططون" الأساسيون للهدر المُستشري على مدى أعوام.
وبعدها كيف كل هذه السنوات ندين السلطة التنفيذية،بدون قطع حساب، بمعنى حسابي لا المصروف معروف ولا المدخول معروف، حتى طار المال مع الفوائد ونقولها للمرة الألف من 174 مليار دولار، بالكاد يوجد في خزانة الدولة كم مليار يعني على سبيل المثال فوق 10 مليارات أو عشرين او لنتكارم 30 مليارا، ما قيمتها امام المسروق والمنهوب والمحوّل؟
***
فعلاً كفى استفزازنا بالحلول والقوانين والادعاء ان مالنا محفوظ ومُصان، والبلد واقع في الإنهيار الأفلاسي ويَطلع من يبشرنا ان لا خوف على مال الشعب، كل شخص من هذه الدولة العظيمة يُطمئن يعني وبصراحة فجّة:
انه مرتاح لأن أمواله محولّة الى الخارج وهناك يضعها بأي عملة يريد من الين الى الاسترليني الى اليورو.
أحيانا السكوت والابتعاد عن شاشات التلفزة هذا أكثر ما يريحنا في أزمتنا المأساوية وليس أزمة حضرات "فلاسفة الطمأنينة".
ابتعدوا عنّا بقدر وقوعِنا بشّر بليتُّكم أيها "الفاسدو الفساد"، سافروا ما رأيكم ان تهاجروا وتتركونا نرتاح من تذكيرنا بإدائكم اليومي المستخف بعقولنا نحن الشعب الأصيل الحضاري.
افقرتم الشعب برمتهِ بإستثناء انفسكم إذ عبثتم واستفدتم واستغليتم مواقعكم ومناصبكم وبعثرتم وهدرتم وقمتم بتلزيمات لنفس الطريق أو ذاك النفق وهناك الآف الامثال على مساحة الوطن.
بالماضي كنا في لحظة نسمي حكوماتنا بأنها عاجزة أو فاشلة، كنا صدقا طيبين وقصيري النظر معمى على قلوبنا.
اليوم بالعكس كل ما نقول:
انها حكومات ناجحة، رائدة بارعة رؤيتها واضحة، حكومات كلّها للعمل ليل نهار بنشاط منقطع النظير بحماس بوجوه بشوشة تتلاقى مع بعضها البعض لكن:
كل ما أوردناه أعلاه كان لنفسها ولأشخاصها وأصدقائها ومتعهديها، ومدرائها في جميع مرافق الدولة.
***
اليوم وصلنا الى محظور الافلاس، إذ ان صندوق النقد الدولي عنده كل DATA كيف وصل لبنان الى هذا الانهيار، وDATA هي الوحيدة المحفوظة بأمان وبصون، وعندما يأتي القرار بكبسة زر، تخرج جميع ملفات "المجموعة المحترفة" للفساد، ويضع الحجز ضربة مفاجئة واحدة عليهم بأسرهم...