تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كان لسان الحال: "ما في دولار بالبلد"، فبات لسان الحال: "ما في ليرة بالبلد".
والخير لقدَّام .
لم تتركوا أيها الفاسدون شيئًا لهذا الشعب الذي ارتكب خطيئة عمره بأن وثق بكم :
بحكوماتكم المتعاقبة. بتطميناتكم. بمشاريعكم. بمناقصاتكم. بمزايداتكم .
فوقع الشعب بأكمله ضحية أعمالكم وخسر جنى عمره بما جنته أيديكم من عمليات احتيال.
***
في قانون العقوبات اللبناني :
السارق له عقاب، والمحتال له عقاب، لكن ما عقاب حكومةٍ، مطلق حكومة، حين تتسبب بسرقة الناس؟ وما عقوبة إدارة إذا تسببت بالإحتيال على الناس؟
***
مئة مليار دولار دَينًا لا إمكانية لتسديدها .
174 مليار دولار ودائع مصرفية يسأل أصحابها عنها .
تصعب شيئًا فشيئًا قدرة الناس على استيراد ما هو ضروري من دواء ومستلزمات طبية وقمح ومحروقات، هذا عدا الأشياء التي اعتاد عليها اللبناني والتي لم يعد هناك من إمكانية لإستيرادها .
معظم المدارس الخاصة لم يسدد طلابها أقساطهم، والوضع يتجه من صعبٍ إلى أصعب ومن سيئ إلى أسوأ، ومَن لم يستطِع التسديد عند بدء الأزمة، كيف له ان يسدد عند استفحال الأزمة؟
***
الأرقام لا تُخطئ:
نسبة البطالة في لبنان قفزت إلى نحو أربعين في المئة. وهناك خبراء يقولون أنه في الشهرين المقبلين ستصل إلى خمسين في المئة، ما يعني أن نصف اليد العاملة في لبنان ستكون "يداً عاطلة عن العمل".
وتتابع الأرقام خطورتها:
أكثر من مليون لبناني سيعيشون تحت خط الفقر.
لا يقتصر خطر الأرقام على العاطلين عن العمل بل يشمل أيضًا المؤسسات التي أصبحت في خبر الإقفال: 800 مطعم ومقهى أقفلت حتى هذا الشهر. والعاملون في هذه المؤسسات الـ 800 أصبحوا في بيوتهم .
وعلى سبيل التأكيد، مَن يجرؤ على القيام بجولةٍ في أي مجمع تجاري: المنظر يُدمي القلب ويُدمِع العين :
محلات تُقفل. لوحات مكتوب عليها "للإيجار أو للإستثمار" حتى مواقف السيارات انخفضت نسبة السيارات فيها .
بربِكُم، ماذا فعلتم بنا؟
ماذا فعلتم بآمال شعب بأكمله وتطلعاته؟
واليوم وبعد تسونامي الهدر والفساد على مدى عهود وكل ما يلزم من "عدة افلاس البلد".
أتت عاصفة الشحّ:
لننتظر هذا الانكماش النوعي المريع الى أين سيؤدي بنا؟