تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هل بلغكم يا سادة أن الشرائع السماوية والدساتير الأرضية والقوانين المرعية الإجراء والأعراف المعمول بها، تساوي بين البشر؟ فما بالكم بالنسبة إلى القطاع العام والقطاع الخاص في لبنان حيث ميزتم بين البشر؟!
القطاع الخاص يعاني أشد معاناة :
مؤسسات تُقفل، وما لا يُقفل منها يعمل موظفوها بنصف راتب أو أقل، وفي كل يوم "فشلة" جديدة من أن الشهر المقبل لن يكون هناك نصف راتب بل توقف عن العمل.
هذا القطاع الخاص هو الذي يتحمل عبء القطاع العام، ومعظم هذا القطاع "يُثبِّت وجوده" لا أكثر ولا أقل، ويسجِّل حضوره ويُوقِّع على "الدوام".
هكذا تكون المعادلة الكارثية :
قطاع خاص يعمل بأقصى طاقته بنصف راتب من أجل ان يوفر مصاريف القطاع العام.
***
هل هناك ظلم أكبر من هذا الظلم؟
إلى متى ستبقى إدارات الدولة تحمِّل الخزينة أعباء:
ومنفوخة بالسيّئ على حساب الجيد...
لماذا لا يكون من ضمن القرارات الجريئة إلغاء مؤسسات لا نفع لها ولا جدوى وتكلف الدولة وعلى سبيل المثال شركة "إيدال" لتشجيع الاستثمارات.
اتحدّى ان يقول لنا أحد أي استثمار حملته إلينا هذه المؤسسة،
ومع احترامي الشديد لهيئة ادارة قطاع البترول، فإذا احتسب عدد السنوات التي عمل فيها أعضاؤها برواتبهم الخيالية لكان المجموع كارثياً، ماذا قدمت لنا هيئة إدارة قطاع البترول؟
أين تجتمع ما هي إنجازاتها، ما هي خبراتها، لمن تعطي تقاريرها؟
والأنكى انه تم التجديد لاعضائها غداة انطلاق الثورة.
***
حجم القطاع العام يفيض عن 350 ألف موظف وعامل، أي 350 ألف راتب
جميعهم نالوا سلسلة الرتب والرواتب أي ان رواتبهم تضاعفت وكأننا أصبحنا أمام 700 ألف راتب .
في المقابل هناك 350 ألف موظف في القطاع الخاص أصبحوا عاطلين عن العمل، والحبل على الجرار.
فهل تتنبَّه الدولة إلى انها أصبحت في الكارثة؟
ألا يجدر بها ان توقف مهزلة الطبقة الفاسدة، السابقة عن القطاع العام الذي حمَّل الخزينة ما لا طاقة لها على تحمله؟
قيل للمعنيين أن كلفة سلسلة الرتب والرواتب لا تتجاوز الـ 800 مليون دولار وأن بالإمكان تغطيتها من الضرائب ومن رسوم الأملاك البحرية وغيرها وأنها لن ترتب أي أعباء إضافية على خزينة الدولة .
لم يطابق حساب الحقل حساب البيدر :
الـ 800 مليون دولار كانت رقمًا وهميًا حيث ان الرقم الحقيقي بلغ ملياري دولار !
نعم، كلفة سلسلة الرتب والرواتب بلغت ملياري دولار لقطاع عام لا يُنتِج.
ونعم، مليارا دولار عبء خزينة الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان التي يُسرَق معظم الطاقة التي تولِّدها، ومليارا دولار "فيول يحترق" على مدى ثلاثين عاماً.
أما القطاع الخاص فيتحوَّل شيئًا فشيئًا إلى جيش من العاطلين عن العمل .
***
شكرًا دولتنا !
هل تريدين أكثر؟
وهنا نقدّم عذرنا الشديد من حضرة متعهد النفايات:
هل بلغكم أن حجم النفايات المنزلية المتأتي من فضلات المأكولات انخفض ما يقارب الـ 25 في المئة؟
ماذا يعني ذلك؟ يعني ان المواطنين باتوا يستهلكون أقل فتأتي الفضلات أقل .
الناس لا يشترون إلا الذي يحتاجون إليه وربما أقل .
أنخفض زمن البحبوحة
دخلنا في السنوات العِجاف.
ولكن إلى متى؟ لا جواب من أي مسؤول لغاية هذه الساعة، حتى عباقرة المال وأصحاب الهندسات ربما نعرف أكثر منهم لأن أموالنا طارت وذابت وليس أموالهم.