تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم رئيس الحكومة السابق تمام سلام يرافقه الوزراء السابقون رشيد درباس، سجعان قزي ومحمد المشنوق.
وبعد اللقاء، قال سلام:"زيارتي اليوم هي للحصول على بركة البطريرك الراعي وهو مرجعيّة وطنية، لها مواقف ودور قيادي في هذه المرحلة نشتدّ جميعاً به ونسترشد بالكثير مما يعطينا إيّاه من أفكار وآراء، لنتساعد جميعاً في هذه المرحلة لتجاوز الصعاب الكبيرة التي يمرّ بها لبنان واللبنانيين.
وشدد، على أنّ "الوضع صعب ومأزوم ومعقّد، ويتطلب الترفع والتواضع والتضحية من أجل إيجاد حلول نتمسّك بها جميعاً ونلتفّ من حولها لإنقاذ لبنان الحبيب".
وأضاف سلام :"من جهتي أدعو وبسرعة لأن يتمّ تشكيل حكومة، وهو ليس مطلب فقط من أصدقاء لبنان يوم أمس، ولكنه مطلب كل مواطن لبناني يريد أن يطمئن أن هناك دولة لبنانية ترعي احتياجاته، فالمطلوب أن يكون هناك سلطة تنفيذيّة تنهض في مواجهة ما وصلنا إليه من تراجع وتدهور يكاد ينذرنا بأخطار كبيرة، وعلينا أن نكون صريحين في قول هذا الموقف لأن مسؤولون تجاه أبنائنا ووطننا، فإن الانهيار الاقتصادي والمالي الذي دخلنا في نفقه لا يمكن الخروج منه ببعض الاجراءات من هنا ومن هناك، بل بإجراءات جذرية إذا ما حصلت ستُجنّب لبنان الانزلاق الى الأسوأ".
وأشار الى "أننا لا نختلف عن دول كثيرة مرّت بظروف مشابهة ونالت نصيبها من الأذى ومن الضرر الذي أخذها سنوات طويلة للخروج منه، فمن هنا ندعو الجميع وفي مقدّمتهم المسؤولين للتوصّل الى أرضيّة مشتركة للتفاهم حول تشكيل حكومة وبأسرع وقت ممكن".
وتابع، "لا بدّ لي من أن أوجّه تحيّة للبنانيين خارج الطوائف والمذاهب التي كنا نعهدها في الماضي، الذين صرخوا عالياً في كل أرجاء الوطن من أجل حقوقهم وكرامتهم وعزّة وطنهم لبنان، تحيّة لهم مهما صنّفوهم، حراك أم انتفاضة أم ثورة، فهم ضمير لبنان، وكان وما زال للبطريرك الراعي دور كبير في احتضان هؤلاء الشباب".
وتوجه "لإخواننا المسيحيين وللبنانيّين عموماً بالتهنئة بالأعياد المجيدة، ولو أنها مُرّة في هذه الظروف، ولكن نحن مؤمنون والمؤمن لا ييأس".
واستقبل البطريرك أيضاً المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان عباس خاميار، الذي إعتبر بعد اللقاء أن "زيارة غبطة البطريرك الراعي في فترة الأعياد المجيدة، كانت مناسبة لتبادل الشؤون الثقافية ودور الدين والثقافة في مجتمعاتنا، والتحدث عن التعايش السلمي والوحدة الوطنية ودور الأديان في هذا الإطار،كما طرحت مع غبطته أوضاع المسيحيين في إيران والحوار الاسلامي المسيحي الذي تتبناه الجمهورية الإيرانيّة".
وشكر خاميار البطريرك الراعي على الاستقبال، داعيّا اياه الى "زيارة إيران والمراكز المسيحية والكنائس التي تعود الى أكثر من ألف عام".