تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ين الإطارات المحترقة والهتافات الغاضبة، انتشرت آلات الشواء وحمامات السباحة المتنقلة، وغيرها من الوسائل التي لجأ إليها متظاهرون في لبنان، للتعبير عن آرائهم الرافضة للفساد وللتدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، ولكن بطريقة فكاهية تخفف عليهم صعوبة الوضع الذي يواجهونه.
وانتشرت صور لمتظاهرين "ظرفاء"، شاركوا في الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، بطريقة فكاهية منحت للمظاهرات نكهة مختلفة.
وفي إحدى الصور، قام متظاهرون بوضع حمام سباحة مطاطي في وسط الشارع، وقاموا بملئه بالمياه، ليجلس فيه أحدهم بملابس السباحة، حاملا علم لبنان.
ولمواجهة الجوع، حول بعض المتظاهرين الاحتجاجات، إلى "حفل شواء"، إذ قاموا بشواء اللحوم وتحضير الطعام في أحد الشوارع خلال تظاهرة.
وفي صورة أخرى، ظهرت مجموعة من المتظاهرين، التي تبدو وكأنها من أسرة واحدة، وهم يجلسون على كراسي تحت مظلات، ويحتسون المشروبات، ويدخنون "النرجيلة"، وكأن الشارع تحول إلى مقهى لتبادل الأحاديث والأخبار.
ولم تقتصر اللقطات الطريفة على المجموعات الصغيرة من المتظاهرين، إذ انتشر مقطع فيديو لمظاهرة ليلية حاشدة في مدينة طرابلس، وقد تحولت إلى ما يشبه الحفل الموسيقي، بعد أن ظهر منسق أغان على شرفة إحدى المباني القريبة، وشغل أغنيات تفاعل معها المتظاهرون.
وبالرغم من صعوبة الحياة في لبنان، في ظل الغلاء والفساد والضرائب المتزايدة، أظهر اللبنانيون هذه الروح الفكاهية في التعامل مع واقعهم، كطريقة يساعدون بها أنفسهم للاستمرار بالتظاهر لأطول وقت ممكن.