تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
بنيران الضرائب الشعبية احرقت السلطة نفسها. وبدخان الاطارات المشتعلة في الطرق سقطت. وبضربة توّحد الشعب حول الوجع وخروجه عن القيد المذهبي والطائفي وتعاليه عن الانتماءات السياسية والحزبية وهنت. فقدت السلطة سيطرتها على الشارع المحتقن بتراكمات خلافاتها وازماتها اللامتناهية وحاصرت نفسها باصوات الناس التي بلغ سيلها الزبى وفاض كأس صبرها على من يمعن فيها قهرا واذلالاُ من دون ان يرف له جفن.
فهل تحدث فورة الغضب الشعبي وصرخات شباب يستعدون للهجرة من وطن احكم "الفاسدون" قبضتهم عليه وغلّبوا صفقاتهم ومصالحهم على ادمغة هؤلاء التي يمتص طاقاتها الخارج، التغيير المنشود الذي عجزت عنه تحركات كثيرة سابقا. وهل ما زال الامل موجودا في بلد تآلف شعبه مع اليأس نتيجة الوعود الكاذبة؟
وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري ، انه "رغم كل شيء سنبقى عائلة واحدة اسمها لبنان، فالبلد يمرّ بظرف عصيب لا سابقة له في تاريخنا وأتمنى من اللبنانيين ان يسمعوا كلامي الصريح".
وقال خلال كلمة توجه بها الى اللبنانيين من السرايا الحكومية مساء امس: "المهم كيف سنعالج هذا الوضع ونقدم له الحلول مع العلم ان هذا الوجع انفجر في الشارع لكنني احاول منذ 3 سنوات ان اقدم حلولا له
واضاف: "قلت ان الحل هو بتخفيض الفارق بين المصروف السنوي والمدخول السنوي، وفي الوقت نفسه قلت للجميع بأن الحلّ الحقيقي هو زيادة المدخول في البلد".
ولفت الى اننا "اتفقنا مع كل الشركاء في الوطن على الاصلاحات التي لا حل من دونها، وأخذت هذا الاتفاق الى اشقائنا واصدقائنا في المجتمع الدولي".
واشار الى ان "أصدقاؤنا وافقوا على الالتزام بـ11 مليار للبنان مقابل الاصلاحات التي التزمنا بها وهذا باختصار مؤتمر "سيدر" وأي أحد لم يطرح حلاً آخر، ولكن لم يبق "فركوشة" لم توضع في وجهي".
واعتبر ان "الاصلاحات لا تعني الضرائب، بل تعني تغيير الطريقة التي يُعمل فيها لبنان بكل القوانين"، لافتاً الى انه "تم تضييع الوقت بتصفية الحسابات إمّا مع بعضنا البعض أو مع الخارج وبالنتيجة "ما في شي بيمشي".
وقال رئيس الحكومة: "ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وقامت "بقبة باط" للنزول الى الشارع وربما البعض يعتبر ان هناك موازين قوى اقليمية انقلبت، ولكن هذا لا يلغي ان هناك وجع حقيق انفجر امس فالناس أعطتنا اكثر فرصة خلال 3 سنوات".
ولفت الى انه "هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، وتم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح، وكثر ينتظرون ان "يبلّوا يدهم" بسعد الحريري وحتى منهم من بدأ بإرسال زعرانه الينا".
وقال الحريري: "ما أريده اليوم ان أخاطب اللبنانيين "من دون كفوف"، وقررت ان أقلب الطاولة على نفسي كي لا تنقلب على البلد وبعد ما جرى منذ الامس بدأت أرى الامور من عين ثانية".
وختم: "مهما كان الحلّ لم يعد لدينا وقت وانا شخصياً اعطي نفسي وقتاً قصيراً واما ان يعطي شركاؤنا في الوطن جواباً صريحاً حول الحلّ أو يكون لي كلام آخر، والمهلة قصيرة جدّا أي 72 ساعة".
كلمة الحريري استبقها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بخطاب من بعبدا في اعقاب اجتماع مطول مع تكتل لبنان القوي والوزراء الذين يشكلون الفريق السياسي لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون فأكد أن بين المتظاهرين طابورا خامسا وحذر من لم ينتظروا قرارا من التيار ونزلوا للانتفاضة الى الشارع وهو ركن أسياسي فيها من مدسوسين قد يأخذون البلد الى المجهول ونصح اللبنانيين بتخيل هذا السيناريو إن لم يكن هناك حكومة. وعدّد ما يكوي اللبنانيين من وجع على غرار بلد من دون طحين ومن دون دولار ومن دون فيول… وقال: أن ما يحصل تراكم ازمات، وأردف: اتفهّم الناس ولكن لا استطيع ان اعبّر مثلهم واتفهمهم والاتي اعظم اذا لم يتم الاستدراك. ورأى أن ما يحصل فرصة لانقاذ لبنان من الفساد والسياسات الخاطئة او يتحول الى كارثة ويدخل لبنان في الفوضى والفتنة والانهيار الكبير او الانقاذ الجريء.واعتبر أن ما يحصل يجب ان يقوي موقف الرئيس وموقفنا ويضعف موقف معارضي الاصلاح ويمنعوننا من تحقيقه بوجودهم في الحكومة او استغلال الشارع.وحذر باسيل من أن البديل عن الحكومة الحالية ضبابي وأسوأ من الوضع الحالي بخاصة عدم وجود حكومة والخيار الآخر الفوضى في الشارع وصولا للفتنة وتذكروا الطابور الخامس بين الناس وهو معروف مجهول . والمح الى عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء طالبا اعطاء فرصة للحكومة لوضع الاصلاحات.
الحريري يُصارح اللبنانيين: يضعون العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة
أعطي مهلة 72 ساعة للشركاء في الوطن.. أو يكون لي كلام آخر
أكَّد رئيس الحكومة سعد الحريري، أنّه "على رغم كلّ شيء سنبقى عائلة واحدة اسمها لبنان، فالبلد يمرّ بظرفٍ عصيبٍ لا سابقة له في تاريخنا".
وتمنَّى على اللبنانيين، "أن يسمعوا كلامي الصريح".
وقال خلال كلمة من السرايا الحكوميّة مساء امس: "المهم كيف سنعالج هذا الوضع ونقدِّم للشعب الحلول مع العلم أنّ هذا الوجع انفجر في الشارع لكني احاول منذ 3 سنوات أن أقدِّم حلولًا له".
واضاف: "قلت إنّ الحل هو بتخفيضِ الفارق بين المصروف السنوي والمدخول السنوي، وفي الوقت نفسه قلت للجميع بأنّ الحلّ الحقيقي هو زيادة المدخول في البلد".
ولفت، الى اننا "اتفقنا مع كل الشركاء في الوطن على الاصلاحات التي لا حل من دونها، وأخذت هذا الاتفاق الى اشقائنا واصدقائنا في المجتمع الدولي".
واشار الحريري، الى أنّ "الأصدقاء وافقوا على الالتزام بـ11 مليار للبنان مقابل الاصلاحات التي التزمنا بها وهذا باختصار مؤتمر سيدر وأي أحد لم يطرح حلاً آخر، ولكن لم يبقَ فركوشة لم توضع في وجهي".
واعتبر، أنّ "الاصلاحات لا تعني الضرائب، بل تعني تغيير الطريقة التي يُعمل فيها لبنان بكل القوانين"، لافتًا، الى أنّه "تم تضييع الوقت بتصفية الحسابات إمّا مع بعضنا البعض أو مع الخارج وبالنتيجة ما في شي بيمشي".
وقال رئيس الحكومة، "ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وقامت بقبة باط للنزول الى الشارع وربما البعض يعتبر أنّ هناك موازين قوى اقليمية انقلبت، ولكن هذا لا يلغي أنّ هناك وجعًا حقيقيًّا انفجر امس فالناس أعطتنا اكثر فرصة خلال 3 سنوات".
ولفت، الى أنّ "هناك من وضع العراقيل أمامي منذ تشكيل الحكومة، وتم وضع عراقيل أمام جميع الجهود التي طرحتها للإصلاح، وكثر ينتظرون أن يبلّوا يدهم بسعد الحريري وحتى منهم من بدأ بإرسال زعرانه الينا".
وقال الحريري، "ما أريده اليوم أن أخاطب اللبنانيين من دون كفوف، وقرَّرت أن أقلب الطاولة على نفسي كي لا تنقلب على البلد وبعد ما جرى منذ الامس بدأت أرى الامور من عين ثانية".
وختم: "مهما كان الحلّ لم يعد لدينا أي وقت وأنا شخصيًّا اعطي نفسي وقتًا قصيرًا فإمّا أن يعطي شركاؤنا في الوطن جوابًا صريحًا حول الحلّ أو يكون لي كلام آخر، والمهلة قصيرة جدًّا أي 72 ساعة".
وسارع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى اصدار بيان جاء فيه: "نتفق تماما مع التوصيف الذي أعطاه الرئيس سعد الحريري للواقع السياسي القائم، فالمشكلة في البداية ناجمة عن ممارسة سياسية خاطئة جدا وبعيدة كل البعد عن منطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني.
ويبقى ان الظرف الحالي لا يسمح بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول، فيجب هذه المرة الاستفادة من الزخم الشعبي للقيام بنقلة فعلية نوعية، وليس مجرد ترقيعات في ثوب بال.
والنقلة النوعية تكون بتشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الطقم السياسي الحالي لتبدأ عملية النهوض الاقتصادي المرجو في البلد".