تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- تقرير خاص من الزميل اكرم كمال سريوي من معرض «الاسلحة والأمن 2019» في كييف
في ظل توجهات القيادة الاوكرانية الجديدة، لبناء دولة حديثة، ذات قدرات دفاعية، على مستوى عالٍ. وتمتين علاقات التعاون، مع الدول الصديقة. وعشية العيد الوطني، للدفاع عن أوكرانيا، أُقيم في كييف، المعرض الدولي السادس عشر «الأسلحة والأمن 2019» من 8 وحتى 11 تشرين الاول (اوكتوبر) .
افتتح المعرض وزير الدفاع الأوكراني أندريه زاجورودنيوك، بحضور ووزير الداخلية أرسين أفاكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الفريق رسلان خومتشاك، والمدير العام للمركز الدولي للمعارض أناتولي تكاتشينكو .
تمييز المعرض بحضور دولي، واهتمام عربي لافت، حيث شارك كل من لبنان والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ودول متقدمة في الصناعات الحربية، كالولايات المتحدة الاميركية والصين والبرازيل وباكستان وتركيا وغيرها. وتم عرض منتجات 372 شركة، من بينها 48 شركة، من 16 دولة اجنبية.
كانت منظومة الصواريخ الحديثة المضادة للسفن «نبتون» من اكثر انواع الاسلحة جذباً للاهتمام. وكذلك الاسلحة التي يمكن التحكم بها عن بُعد، وعربات النقل المدرعة، التي تتمييز بقدرة عالية على الحركة والمناورة. إضافة الى انواع عديدة من الطائرات بدون طيار ، القادرة على المراقبة والتحليق لمسافات بعيدة، وضرب أهداف في عمق دفاعات العدو. وشكّل الصاروخ «سكيف» المضاد للمدرعات، مركز جذب واهتمام الوفود العسكرية، كونه يتمتع بميزة امكانية الإطلاق والتحكم به من الملاجىء، بحيث يمكن وضع منصة الإطلاق، على مسافة تصل الى 50 متراً من الرامي، وتبلغ دقة الإصابة نسبة 99%، وتدمير الأهداف حتى مسافة 5 كلم .
رغم التراجع الطفيف للمعرض، مقارنةً بالعام الماضي، إِلَّا انه شكّل علامة فارقة للدلالة على تطور الصناعات والتكنولوجيا العسكرية الاوكرانية، وقدرتها على المنافسة في السوق العالمية. وكذلك قدرتها على حماية حدودها، خاصة في ظل النزاع القائم مع روسيا الاتحادية، في منطقتي دومباس والقرم الأوكرانيتين. وقد تلقّت أوكرانياً دعماً دولياً بحقها في هاتين المنطقتين، خاصة من قبل اوروبا، واميركا، ومعظم الدول العربية .
نجحت اوكرانيا في تحقيق موقع جيد لها على صعيد الصناعات العسكرية، التي تُعتبر من اهم القطاعات الإنتاجية الداعمة للاقتصاد الوطني، في ظل تزايد الطلب على الاسلحة الحديثة، نظراً لأهميتها في الحفاظ على أمن وسلامة الدولة واستقرارها .