تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منذ العام 2011، درجَت جمعية مصارف لبنان على زيارة وفدٍ منها إلى واشنطن، وكان الوفد يتألف من رئيس الجمعية ونائبه وأعضاء بارزين في مجلس إدارة الجمعية، وفي الغالب كانت الوفود تذهب برئاسة رئيس الجمعية منذ ذلك التاريخ، الدكتور جوزيف طربيه ونائبه سعد ازهري وآخرين، وكانت الزيارات تستهدف اللجان المختصّة في مجلسي النواب والشيوخ والمسؤولين المعنيّين بالشأنين المالي والمصرفي في وزارتي الخارجية والخزانة.
وكانت النقاشات تتركز على حسن إدارة المخاطر من قبل المصارف العاملة في لبنان، وعلى التزامها قواعد العمل المصرفي الدولي، وبخاصة القواعد الأميركية. وكان المسؤولون التنفيذيون عن المصارف الأميركية يُثنون على شفافية العلاقة وعلى سرعة ودقّة المعلومات المتعلّقة بالعمليات المصرفية.
كانت هذه الزيارات تحدث مرة أو مرتين في السنة، وكانت الزيارة الأخيرة في أيار الماضي أي قبيل انتهاء ولاية رئيس جمعية المصارف السابق الدكتور جوزيف طربيه.
لكن الملاحظ أن هذه السنة، ومنذ حزيران الفائت، مع التغييرات التي حصلت في جمعية المصارف، لم يقم أي وفد من الجمعية بزيارة واشنطن، فهل من سبب؟
ربما الاسباب بقيت غير معلنة إلى ان جاءت جولة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل إلى الولايات المتحدة الاميركية للمشاركة في مؤتمر الطاقة الإغترابية.
لكن تبيّن ان رئيس جمعية المصارف الحالي، لم يكن في عداد المشاركين في المؤتمر، وعند الإستفسار عن السبب، تبيّن أن بعضهم، ومنهم رئيس جمعية المصارف الحالي، لم يستطيعوا الحصول على "تأشيرة دخول" إلى الولايات المتحدة الاميركية.
ماذا يعني ان يتم رفض إعطائهم تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الاميركية؟ هل هي رسالة إلى موقعه كرئيس لجمعية مصارف لبنان، في وقت تتعرض المصارف اللبنانية لتحدٍّ قاسٍ؟ هل هي رسالة لشخصه؟ ولماذا؟ كيف يدافع عن قطاع يترأس جمعيته إذا كان غير قادر على السفر الى المكان الذي يُفترض ان يكون فيه للدفاع عن هذا القطاع؟
سؤال يُسأل.
***
في أي حال، "الخير والبركة" بالقادرين على الدفاع عن القطاع في المكان الذي يجب الدفاع فيه، وهؤلاء لم يتوانوا عن السفر الى واشنطن لتولي إعطاء الصورة المشرقة عن القطاع المصرفي، ومن بينهم نائب رئيس الجمعية سعد ازهري.
والوزير السابق المصرفي مروان خير الدين الذي أكد في مقابلة تلفزيونية ان المصارف مستعدة لأن تلعب دورها كما لعبته في الماضي ولكن عليها ان ترى الجدية لدى الدولة.
مع التنويه بالدور الرائد المتجدد الذي يقوم به بنك عودة وعلى رأسه العصامي القدير والشفاف، الكبير باخلاقه وتواضعه سمير حنا.
***
ماذا يعني كل ذلك؟
فهل تستفيق الدولة والحكومة من سباتهما قبل فوات الأوان؟