تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
يجب أن يعلم القاصي والداني أن "زمن الولدنة" مضى، أو هكذا يُفترض، إلا إذا كان ثمة مسؤول لم يوفق إلى الآن بمسؤولية "دسمة"، وزارة "بالستية" فَرْط صوتية مثلا، وزارة بلا حقيبة أو حقيبة بلا وزارة، أو حتى حقيبة "غير طبية" كتلك التي كان يحملها "المطهرون" الجوالون في القرى البلدات ممن كانوا يمارسون مهنة مزدوجة في الختان والحلاقة، على أيام "الكروسة" (طريق الإجر) قبل أن يبيض الزفت وجوه الأعيان في العشار الوطنية.
نعم، مضى "زمن الولدنة" والمفترض أن يكون بعض المسؤولين قد تخطوا "هرقة المراهقة"، خصوصا وأن البلد ما عاد يحتمل أن يراهق أحد سياسيا و"ينهرق" إلى ما شاء الله، فلبنان لم يرثه هذا المسؤول بالصدفة عن جده لأمه أو لأبيه، وهو ليس بأكثر من "خادم" للزعيم سرا وللوطن علانية، وعليه أن ينصاع لموجبات التصالح والتوافق، لا أن يرمي حجارة من النوع الذي "يفدغ" ويشج الرؤوس.
من يُخرس الأبواق من النوع التي "تبخّ" سموما علقمية و"سليمانية"؟ ولمن لا يعلم "السم السليماني" هو خليط مكون من الزئبق والكلور، ويعرف أيضا بـ "السم الهاري"، أما التسمية فتحتاج شرحا مفصلا نعرضه لاحقا في دراسة كيميائية، لأن مسؤولي لبنان ما زالوا مفتقدين لكيمياء سياسية تمهد السبيل لمعادلات توافقية ما تزال معدومة إلى يومنا الراهن، إذ يبدو أنه منذ العام 1943 إلى اليوم لم نجد كيمياء طائفية صالحة للجمع لا التفرقة.
ومن هنا، يُرجى من كل زعيم يتربع على كرسي المسؤولية أن يسدّ أفواه أتباعه من راكبي القاطرات الإنتخاية والفائزين بالالتباس، وهم غير قادرين دون ظل الزعيم أن يصلوا لمنصب شرطي بلدي أو ناطور أحراج، خصوصا إذا "اجتهدوا" وأصابوا التوافق الوطني بمقتل، أو على الأقل أن يكون على كلام الأتباع بعض رسوم جمركية لصالح خزينة الحزب يعود منها قسم عبر الـ TVA لوزارة المالية في الدولة، لأن البلد ما عاد يحتمل كلاما غير "مجمرك"، من نوع فيه من التذاكي ما "يلعي النفس" بحيث تصيبنا المعاناة تماما كامرأة تأكد حملها ولم تصل بعد إلى مرحلة "الوحام"، مع فارق بسيط أن المرأة تحمل فتلد، أما نحن فـ "حَبَلنا" دائم، ومع هؤلاء صرنا نفهم تلك العبارة الشعبية الرائجة "شي بحبِّل".
نعم، "حبلنا" من كل هذا السفه والسفاهة والتسفيه، وبالعربي الفصيح لقد بلغ السيل الزبى، وحَبِلَ المواطن منكم، خصوصا وأن حبل الكذب في لبنان لم يعد قصيرا!