| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
شكل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب سعد الحريري بعد ظهر اليوم خطوة مهمة في مسار إنهاء وتطويق حادثة قبرشمون، صحيح أنه لم يرشح عن الاجتماع حتى الآن تفاصيل ما تم التداول به من أفكار ومقترحات، إلا أن الأمور تبدو متجهة لبلورة صيغة تفضي إلى ما يريح الساحة الداخلية، أخذا في الاعتبار أيضا الداهم من استحقاقات ولا سيما في موضوع الموازنة، فضلا عن أن الحاجة باتت ملحة لرفد موسم السياحة بجرعة أمل كبيرة، ما يعزز سائر القطاعات المرتبطة بهذا القطاع مع بداية فصل الصيف، ودون أن ننسى أيضا أن عودة الهدوء والاستقرار من شأنها إراحة الواقع الاقتصادي والتجاري.
ومع انطلاقة مناقشة مشروع الموازنة في يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وما يبذله أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في موضوع التهدئة، يبدو أن اللواء عباس إبراهيم قطع شوطا بعيدا في ترسيخ التهدئة، بحيث أن الأمور باتت قابلة للمعالجة بهدوء وبعيدا من مواقف متشنجة، وإن بقيت ثمة صعوبات إلا أن ذلك يتطلب متابعة وهذا ما هو قائم، فضلا عن أن لقاء الرئيسين عون والحريري يأتي في هذا السياق، ومن شأنه أن يساهم أكثر في تبريد المواقف وتهيئة الظروف لتجاوز "قطوع" قبرشمون.
ولم يخفِ الرئيس الحريري أن لقاءه مع الرئيس عون تناول الشؤون العامة بالبلاد، وعلى رأسها المساعي الرامية إلى تهدئة نتائج حادثة قبرشمون، فضلا عن تأكيده أن مشروع الموازنة يفرض نفسه في الأسبوع المقبل، ما يعني أن المطلوب خلق فسحة من الهدوء والاستقرار لتوفير ظروف ملائمة للتفرغ إلى مناقشة مشروع الموازنة والتصدي للملفات العالقة وهي كثيرة، بمعنى استعادة مؤسسات الدولة المبادرة لمعالجة القضايا والمشكلات الحياتية للمواطنين.
وأشار الحريري بعد لقائه الرئيس عون إلى أن "المواطن اللبناني همه الاقتصاد، وعلينا التركيز على الاقتصاد، ونتوقف عن الحديث في السياسة ليرتاح البلد. كما أن الصراخ السياسي والتعبئة، التي لا تفيد المواطنين ولا تأتي بالكهرباء لا توصل إلى أي نتيجة"، لكن ما بدا واضحا وصريحا قوله بأن ليس ثمة تعطيل لمجلس الوزراء، لافتا إلى أنه هو من طلب إرجاء الجلسة لأن الجو كان متشنجا، وما حصل لم يكن بسيطا، ولكن بالهدوء يمكن معالجته.
وإذ ركز الحريري على العمل الذي ينتظره اللبنانيون، ففي ذلك إشارة أيضا إلى أن لقاءه بالرئيس عون يعني بداية الانفراج.
