تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
عقب الإشكال الأمني في قبرشون – البساتين في قضاء عاليه، ثمة من تبنى للتو فكرة وجود كمين مسلح لاستهداف واغتيال وزير في الحكومة، نتفهم رفع السقوف في لحظة كان الجميع مصدوما ومتأثرا، أما تبني فكرة الكمين كمسلمة واستخدامها لازمة في كل تصريح وبيان، وقبل استكمال التحقيقات، ففي ذلك استخفاف بالعقول، ولذلك الكل مطالب الآن بالتروي والتعقل، احتراما لدماء من قضوا نتيجة رفع سقف الخطاب السياسي من كل الجهات وسائر القوى المعنية من قريب أو بعيد.
المعروف أن الكمين يعني أن تكمن وتتلطى وتتوارى لتباغت الخصم من أجل أن تكون ممتلكا عنصر المفاجأة، ومن هنا لا نعلم كيف "يكمن" من يريد اغتيال وزير وسط النساء والأطفال وجمهرة من الناس؟ فلو كانت هناك نية لنصب كمين فعلا، فذلك يفترض أن يكون ثمة متخفون في منطقة نائية لا في مكان عام، وأيضا لا نستبق التحقيقات ولكن نقول ذلك من باب احترام العقول، وتاليا عدم سوق الأمور في اتجاه التحريض أكثر، ولا يعني ذلك أن ليس ثمة مسؤولية على كل من أطلق النار، وعلى الدولة أن تقتص من كل متورط أيا يكن إنتماؤه، فأمن الناس والسلم فوق أي اعتبارات، وهنا لا مراعاة لأحد، والكل يجب أن يكون تحت سقف الدولة وليد جنبلاط وطلال أرسلان، ومن هو متورط في القتل والتحريض يجب أن يحاسب ويحاكم.
ممنوع اللعب بمشاعر الناس، وممنوع المضي في استحضار الفتن، وعلى الجميع أن يتيقن أن ثمة دولة وجيش وقوى أمنية وسلطة قضائية، وفي المقابل لا نتبنى أيا من الفيديوهات المسربة، فهذه ينظر فيها فقط المحققون المتخصصون وهم من يقول الكلمة الفصل، وإنما نستعرض ما حصل لنؤكد أن الانسياق وراء الفتنة دونه مخاطر أكبر مما يمكن تصوره، والقضاء وحده يقول إن كان ثمة كمين واستعداد مسبق لارتكاب جريمة نكراء.
أما في الشأن السياسي، فعلى الجميع أن يهدأ ويتروى لأن لا ضجيج ينفع، ولبنان لكل أهله، وليس ثمة منطقة موسومة بأنها لفريق دون آخر، فلنتخطَّ الانفعالات، لأن لسان حال اللبنانيين قرفنا من كل هذا الصخب المقزز... ونحن منهم.