تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
عقد اجتماع قبل يومين بين وزير حالي ووزير سابق خصص لمتابعة موضوع الرائحة المنبعثة من مطامر الموت البحْرية، وجرى خلاله البحث وَبِـــحُرية عن "حرية النفايات" في بيروت وقد زادت عن حدها وعنْ ما هو محدد وفقا للمعايير اللبنانية، فتبين أن ثاني أوكسيد الباذنجان أعلى بكثير من أول أوكسيد البطاطا، ما يعني أن ثمة احتباسا أخلاقيا يفاقم ظاهرة الاحترار الوطني، وهذا ما بات يهدد بغرق القيم اللبنانية الأصيلة والأصلية وخسارتها إلى الأبد، على غرار ما تواجه الدول الجزرية والمدن الساحلية من خطر الغرق نتيجة ذوبان الجليد القطبي.
حيال ذلك، ثمة توجهات لعقد مؤتمر دولي لبحث مناخ النفايات في لبنان، والآمال معقودة على إرادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش وبعض الناشطين في موضوع إبرام وتمرير الصفقات، فضلا عن ناشطين بدرجة تخصص في علم الرشوة وبينهم من هو حائز على درجة دكتوراه في مجالات "روائحية" عدة، ولا سيما في علم الرشوة تحديدا، إذ تبين وبالأدلة العلمية المحسوسة أن هذا الموضوع غير منفصل عن علم الجينات أو ما يعرف حديثا بــ "الجينولوجيا"، كما أنه غير منفصل كذلك عن "جينالوجيا الأخلاق" وفق ما حدده الفيلسوف فريدريك نيتشه (صديق زرادشت) في كتابه الصادر سنة 1887 وتناول فيه نقد القيم الأخلاقية، إذ تبين أن هناك اختلافا جوهريا بين الجينولوجيا والجينالوجيا على ما أشارت إليه الممثلة العالمية جينالولو بريجيدا، والممثلة الفرنسية الناشطة في مجال حماية الحمير من الخصي "بريجيد" باردو، ويقال إنها من أصول لبنانية من آل بارودي قبل أن تتفرنج وتصبح فرنسية بالفطرة.
وما فاقم الأزمة أن أحدا لم يتعرض لروائح الصفقات التي أدت إلى ما نحن عليه اليوم من حرية شاملة جامعة لمكبات شاطئية وبرية وهوائية ومائية ورملية وإسمنتية، فضلا عن مكبات عنصرية وطائفية ومذهبية، دون أن ننسى مكبات المواقف السياسية وغير السياسية، يضاف إليها المكبات السياحية والتربوية والإقتصادية.
في هذا السياق، علم موقعنا "الثائر" althaer.com من مصدر "نفاياتي" مقرب من أحد المكبات الوازنة في البلد أن تحركا قد يبدأ مطلع الأسبوع المقبل أو في بحر الأسبوع الملوث، لرفع الغبن عن مزبلة بعد أن تبين وجود محاولات لخنق الروائح ومنعها من الإنبعاث، وهذا ما يمكن أن تكون له تداعيات صحية على المزبلة، فضلا عن أنه يندرج في سياق خنق حرية المكبات وحرمانها من التعبير عن روائحها، ما يهدد التلاقح الحضاري والثقافي بين سائر المكبات والمزابل!