تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
"تغريدة" أولى: "عن أي جيش يتكلمون؟ الأول أتى من منزله الوالدي ووضع نصب عينيه هدفا واحدا وهو أن يكون سندا لمن يؤمن له موقعا، والآخر نسي أنه أتى بالصدفة والحظ وبألفي صوت. يبدو أن علينا أن نذكرهما دائما من أين وكيف وصلا، هناك من يحتاج ليس فقط إلى دروس في القواعد والأدب بل أيضا في التاريخ والجغرافيا، ناهيك عن الإملاء. كنا لننصحهم بالعودة إلى المدرسة ولكن لسنا متأكدين أن في الإعادة إفادة".
"تغريدة" ثانية: "أوتسأل عن أي جيش نتكلم: هو الجيش الذي ذبحتموه وصفيتموه واغتلتم قياداته، هذا هو تاريخكم الذي يعرفه اللبنانيون جيدا... أما بخصوص المدارس فلا بد منها لتعلمكم التربية والأخلاق والوطنية".
انتهى
والآن جاء دورنا لنغرد نحن، وبالتأكيد تغريدتنا لن ترضي من غردوا بالأمس، وهاتان التغريدتان نموذج "طازة"، صدح بهما ممثلان عن تيارين سياسيين مسيحيين عريقين ويمثلان الشريحة الأكبر من المسيحيين، ونكن لهما الاحترام والتقدير على المستويين الشخصي والعام، لكن إليكم "تغريدتنا" على منبرنا "الثائر"، خصوصا وأنه يتعذر التغريد على "تويتر" إلا بكلمات محسوبة وبالأحرف.
تغريدتنا غير "التويترية":
تمكنت سائر الطوائف في لبنان من إدارة خلافاتها، ولنبدأ من الثائي الشيعي، فبعد معارك هدمت وقتلت وشردت من بيروت إلى الضاحية وإقليم التفاح والبقاع والجنوب، ساد الوئام في زواج "ماروني" (وليس زواجا شيعيا) صمد وسيصمد لأن الفريقين اتفقا على أن الخلاف لن يفضي إلا لمزيد من النزف وبالنتيجة سيضعف الجميع.
الدروز أداروا الخلاف بعد مواجهات وسقوط ضحايا، وإن عاد التوتر بعد الانتخابات النيابية بعد أن استجدت ظروف أفسدت ما كان موضع اتفاق وتفاهم، لكن لم نشهد سجالات شبه يومية، باستثناء القليل منها بين وقت وآخر.
أما السنة فلم نسمع كلاما قاسيا واتهامات متبادلة إلا في الاستحقاقات الكبيرة، وآخرها قبيل تشكيل الحكومة، وكلنا يذكر موضوع "اللقاء التشاوري"، والآن لا شيء استجد، صفحة وطويت والكل على مواقفه.
أما على الساحة المسيحية فحدث ولا حرج، تغريدات لا تنقطع تتشظى أبعد من الساحة المسيحية، وبصراحة "تسم البلد"، أما آن لخلافاتكم أن تنتهي؟ لا اتفاق نفع ولا "معراب" صمد، فلماذا لا تتعظون من بقية الطوائف وداخل كل طائفة ما صنع الحداد وأكثر، وكل طائفة في لبنان خاضت حروب إلغاء، كل طائفة عاشت تشرذما وانقساما، فإلى متى سيظل جرح خلافاتكم راعفا؟
حيال كل ذلك، نسأل إلى متى ستظل السجالات المسيحية – المسيحية قائمة كل "ما دق الكوز بالجرة" وإلى أين؟!