تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
– أنور عقل ضو
لا بد من كلمة "عالماشي" و"من الآخر" ومن دون مقدمات، إن موضوع عجز الموازنة لا يعنينا كمواطنين لا من قريب ولا من بعيد ولا أبعد، ليس هروبا من "ورطة" وأزمة، فاللبنانيون ما اعتادوا الهروب، ولا بخلوا يوما تضحية ولا ضنّوا بدماء، يكفي أنهم تحملوا كل نتائج الفساد والهدر طوال سنوات طويلة، ما قبل "سوليدير" وما بعدها، وما أدراك ما "سوليدير"، ولو أن لبنان تعرض في هذه اللحظة لاعتداء – لا قدر الله – فلن يبخل اللبنانيون بدماء ذودا عن ترابه، فالجيش اللبناني هو الناس أيضا، هو نحن، أولادنا أحفادنا أقاربنا وأهلنا، ومن صنع "فجر الجرود" لا يكافأ بـ "فجر الجحود"!
وبالنسبة لعجز الموازنة نقول بلا لف ودوران "قلعوا شوكَكُم بأيديْكم"، عالجوا ما اقترفت هذه الأيادي ولا تحملوا الناس هَوَسَ طمعكم بالمال، ولا تعاملونهم على أنهم صخور صماء لا دم فيها ينبض عزةً وكرامة، الناس يا سادة، ليسوا مقالع وكسارات، ولا "محافير" رمل و"ستوكات بحص"، هم من لحم ودم وكرامة، ولا تعاملونهم على أنهم "فئران تجارب" ولا تنفخوا بالونات للاختبار والانتحار تطلقونها من آن لآن في فضاء معاناتهم، وتدعون أن كل ما يقال ويشاع هو "مجرد حكي"، هنا بالنسبة إلى الناس "خلص الحكي"!
وسط كل هذا الصدأ في المواقف، ووسط صديد التصريحات والبيانات، يسجل لبعض القوى السياسية أنها بدأت تطرح خطابا مغايرا لمسار ومشتهيات السلطة وإن كانت تشكل بعض أهم أركانها، ونقصد هنا "حزب الله"، وفي المعلومات المتداولة، فإن ثمة لجنة خاصة برئاسة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش تعمل على بلورة الموقف النهائي الذي سيعلن خطوطه العريضة السيد حسن نصر الله الاثنين المقبل، علما أن مصادر الحزب تبدو حاسمة لجهة رفض أي مساس بالحقوق المكتسبة للطبقة المتوسطة والفقيرة، ويتوقع أيضا أن تنضم قوى سياسية أخرى إلى معسكر الناس، تحت ضغط الغضب الشعبي وأصداء التحرك الأخير في الشارع، وثمة "هتافات" سمعها المسؤولون، ولا سيما أولئك من اشتد بهم الغرام التقشفي والوله الضرائبي.
بالمختصر المفيد جدا، سلطة عجزت عن متابعة التحقيق في مجرور الرملة البيضا ومخالفات الإيدن باي، كيف لها أن تعالج عجز الموازنة؟
وأبلغ الكلام اليوم جاء في تغريدة للنائب جميل السيد ، وأيضا في موضوع الإيدن باي لافتا إلى أنه "لا يزال مجرور التحقيق جاريا في القضاء منذ ستة أشهر"!