تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- * " فادي غانم "
في غمرة الأزمات القائمة، وهي تحاصر لبنان من كل حدب وصوب، ورغم ما نواجه من ترهل على مستوى الأداء الحكومي، علم "الثائر" althaer.com أنه سيتم الإعلان عن تدشين "مطار القليعات" في أوائل الصيف المقبل ونهاية فصل الربيع، وهذا الإعلان المتوقع إطلاقه في بحر هذا الأسبوع، يؤكد أن لبنان إذا ما أراد أن يحقق إنجازا فذلك ليس بمستحيل، وهذا ما يضفي أجواء إيجابية على مجمل الأوضاع العامة في البلاد، فمثل هذه الخطوة، تعني أن وطن الأرز عصيّ على الصعاب، وقادر على مواجهتها بعزم وصبر وطول أناة، على قاعدة أن ليس ثمة ما هو مستحيل تحت الشمس، لكن المهم أن نصقل الإرادة بقوة تضامننا كلبنانيين، وهذا سلاحنا الأمضى والأكثر فاعلية في مواجهة خلافاتنا وتخطيها نحو غد نرنو إليه بتوق وإصرار وعزيمة.
ما يهم في هذا المجال، أن توقيت تدشين وافتتاح " مطار القليعات " في شمال لبنان، جاء استباقا لموسم صيف يؤكد الجميع أنه سيكون واعدا، وهذا ما بشرنا به في وقت سابق أيضا وزير السياحة أواديس كيدانيان وعدد كبير من المسؤولين، مع توقعات بأن يتخطى عدد السياح المليون ومئتي سائح من الدول العربية وأوروبا وبلاد الإغتراب، ولا سيما كندا والولايات المتحدة وأستراليا، وهذا يشير إلى أن لبنان جاد في مواكبة التحديات عبر افتتاح وتشغيل هذا المرفق الحيوي، تلبية لضرورات اقتصادية وإنمائية، فضلا عن أن الحاجة إلى تدشين مطار القليعات من شأنه أن يخفف الضغط على "مطار رفيق الحريري الدولي" خصوصا مع بدء مشروع توسيعه.
ومن جهة ثانية، بات من الملح أن يكون تدشين المطار الجديد مقدمة على طريق تحقيق الإنماء المتوازن، خصوصا في منطقة الشمال التي تعاني إهمالا تاريخيا، وهي المنطقة الأكثر حرمانا مقارنة مع غيرها من المحافظات، إذا ما استثنينا محافظة البقاع الشمالي، ولذلك يأتي الإعلان عن تدشين مطار القليعات خطوة صائبة، تُحسب للحكومة ولجميع المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما نواب الشمال، فضلا عن فاعليات اقتصادية طالما شددت على تبني مثل هذه الخطوة لما توفر من فرص عمل وتطوير قطاعات خدماتية عدة تضع حدا نهائيا لمفاعيل هجرة الشباب وأصحاب الكفاءات.
وفي هذا السياق، أحببنا أن نواكبكم في الأول من نيسان ليس "بكذبة"، وإنما بتمنٍ وحلم، وما تطرقنا إليه من "معلومات" ليس إلا من بنات أفكارنا، علنا نكون قد زرعنا البسمة على وجوه القراء، في "كذبة" لا تؤذي، ولكنها تُبقي المدى مشرعا على أحلام نريدها أن تتحقق بعيدا من أول نيسان و"كذبته البيضاء".
كل عام وأنتم بخير ولبنان بألف خير!
*الحاكم السابق لجمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 (لبنان، الأردن، العراق وفلسطين
*رئيس "جمعية غدي"