تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي، خلال احتفال تأبيني في حسينية الكفور، أن "وزير الخارجية الاميركي جاء ليضرب الوحدة الوطنية ويمارس ممارسة سياسية عنوانها الود والتلاحم مع كثيرين على الساحة اللبنانية ويشهر سيف الحرب الاقتصادية بوجه قسم آخر من اللبنانيين وكأنه يقول لهذا الشعب عليكم ان تختلفوا. هؤلاء هم الذين ينادون بالحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال ويتغنون بها وقبل زيارتهم لبنان يترجمونها بأن الجولان السوري المحتل صهيوني وتابع لاسرائيل. يريدون من سوريا ان تتنازل ومن لبنان ان يتنازل عن كل المبادىء التي عاشها وحقق فيها الانتصار. ومن انتصر في الحرب لا يمكن ان يخضع للشروط ويستسلم، بل المهزوم هو من عليه الخضوع ومشروعكم انهزم في المنطقة وربيعكم العربي اصبح رمادا، لذا انتم لستم في الموقع الذي يسمح لكم بوضع الشروط على لبنان ولا على أي دولة عربية".
وقال: "عليكم أن تعوا أن الحرية التي تتغنون بها تمارسون عكسها تماما في كل سياساتكم الخارجية وأصبحتم تجتمعون فقط لدعم الصهاينة ودولتهم المحتلة التي هزمت في لبنان. لن تقدروا أن تعطوا الصهاينة ما لم تستطع أخذه بالحرب وبحد السيف. تريدون منا الاستسلام وتسليم وطننا تحت عنوان ان المقاومة غير مرغوب بها وتمارسون علينا حصارا عنوانه الاول عقوبات خارجية غربية على اقتصاد بلدنا وحصار على حدودنا الشرقية مع الدول العربية ونازحون لا تريدون عودتهم حتى تملوا شروطكم السياسية على سوريا. هذا الزمن ولى وعصر الانهزام ولى، فلبنان انتصر وسوريا انتصرت ومشروع المقاومة والممانعة والصمود يؤكد بأنه المشروع الوحيد الذي يمثل الحرية والوحدة الوطنية الداخلية".
أضاف: "لن نوافق على أي خلاف على الساحة اللبنانية ولن نقبل بزرع الفتنة بين الطوائف والمذاهب. نحن نؤمن بالوحدة والتآخي والعيش المشترك وبالمقاومة سلاحا رادعا للصهاينة لان لبنان لم يتحرر إلا بفضل دماء الشهداء من كل الاحزاب الوطنية التي صنعت تاريخا مجيدا وعزا وكرامة ونصرا. المقاومة انتصرت ولا يستطيع احد ان يهدد لبنان بالجوع، فسفيرهم قال إن لبنان سيعاني جوعا بحصار اقتصادي لكي يرضخ ويسلم سلاح المقاومة. هكذا يريدون تركيع المقاومة.
وتابع: "سنمنع أي اختلاف وفتنة داخلية بتمسكنا بلغة الحوار ليبقى لبنان منيعا معززا في وجه كل من يهدد ويتوعد اكان من الغرب أو من الصهاينة، فلبنان يمتلك من العزة والكرامة ما يضعه في الموقع القوي وليس في موقف الضعيف. نحن انتصرنا وعلينا ان نحافظ على نصرنا من خلال الوحدة الداخلية".
وختم قبيسي: "على الدولة أن تضع سياسات مالية واضحة لمواجهة الحصار الاقتصادي وأن تسعى لعلاقات سليمة مع الدول العربية لنفك الحصار عن حدودنا الشرقية الى دمشق وصولا الى كل العالم العربي. هذه السياسات المالية عليها ان تكون سياسة مطالبة لكي نواجه الجوع الذي يهددوننا به".