تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ما يزال إعلام "تيار المستقبل" يكثر من الحديث عن فساد متمثل بالمعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، ويسمي " حزب الله " صراحة الذي حمل شعارات محاربة الفساد ، وما يزال يستهدف شخصيات في الجانب السياسي، وأن مناطق تحت سيطرته الأمنية تحولت إلى بيئة خصبة لتجارة الممنوعات والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، ناهيك عن سرقة المشاعات في قرى الجنوب المحرر.
ونعلن من هنا أننا مع تيار رئيس الوزراء وعلى رؤوس الأشهاد، لأن موقفنا هو موقف أي لبناني منكوب بالفساد، ونضيف برافو "تيار المستقبل" نريد لهذه المعركة أن تستمر وصولا إلى الاقتصاص من كل من امتدت يده إلى المال العام أو مارس السلطة خدمة لأغراض خاصة ومشبوهة، كما نؤكد أيضا أننا لسنا مع أي فاسد، وأن ليس ثمة أبناء ست وأبناء جارية في موضوع الفساد ، ونستعير هنا شعارا من الشارع أطلقه الناس "كلن يعني كلن" ونتبناه علانية وعلى "سن الرمح"، وآخر ما يعنينا ويعني المواطن مصدر الفساد ولونه وتياره السياسي، ولكن ثمة بعض الملاحظات.
مع ما ساقه إعلام "التيار الأزرق" في هجومه على " حزب الله "، أعاد التذكير بحقبة سابقة لجهة "استعمال السلاح في الداخل"، في وقت كنا نظن أن هذا الأمر قد طوي إلى الأبد، علما أن أحداث 7 أيار غير متصلة بسرقة المال العام ولا بشبهة فساد، وإنما مرتبطة بموضوع المقاومة واستهدافها من الداخل، علما أننا لسنا مع أي سلاح غير شرعي في لبنان، لكن سلاح " حزب الله " استمد مشروعيته من قتال إسرائيل وهزيمتها، أما من ينظرون لحصرية السلاح بيد الدولة، نقول لهم، منذ قيام دولة إسرائيل والقرى والبلدات الجنوبية مستباحة، ونسأل هنا "التيار الأزرق" وسائر القوى السياسية هل تمكنت الدولة من حماية أهل الجنوب والبقاع الغربي؟
لو سلمنا جدلا أن " حزب الله " سلم سلاحه للدولة، فهل ستكون قادرة على حماية لبنان وكلنا يعلم أنه ممنوع أن يتسلم الجيش اللبناني أسلحة تمكنه من التصدي لإسرائيل وما تملك من ترسانة أسلحة حديثة ومتطورة؟ وهل في مقدور "تيار المستقبل" أن يدافع عن الجنوب وحماية لبنان؟
في مواجهة أرقام ومستندات وقرائن في موضوع الهدر وسرقة المال العام، يرد "المستقبل" بالسياسة، وينتقد كيف أن "حزب الله" يحاول تجميع أوراقه في طرابلس، لمواجهة مرشحة تيار "المستقبل" ديما جمالي، في معركة الانتخابات الفرعية، بعدما وقعِ رئيسا الجمهورية والحكومة ووزيرة الداخلية، على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، فهل هذه تهمة أيضا؟
أخطر ما في الأمر ألا يملك "المستقبليون" إلا سلاح الحشد الطائفي، وهذه لعبة خطيرة تمس السلم الأهلي، وإن كنا نقول "برافو" تيار المستقبل، لكن نريد قرائن للإدانة لا حرف المعركة عن مسارها!