تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أطلقت مؤسسة مي شدياق مؤتمرا بعنوان "النساء على الخطوط الامامية"، في فندق فينيسيا، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بنائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور غسان حاصباني ، وفي حضور وزراء: الداخلية ريا الحسن، الاعلام جمال الجراح، الشؤون الاجتماعية ريشار موميجيان، الاتصالات محمد شقير، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، العمل كميل بو سليمان، الطاقة ندى البستاني، الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للشباب والنساء فيولت خير الله الصفدي، ومروان شاكر ممثلا وزير الدفاع الياس بو صعب، القاضية ميراي داوود ممثلة وزير العدل الدكتور البرت سرحان، سفراء: السعودية وليد بخاري، مصر نزيه النجاري، تونس كريم بودالي، النواب: شامل روكز، طارق المرعبي، مروان حمادة، وفؤاد مخزومي، ورامي الريس ممثلا النائب تيمور جنبلاط.
كما حضر: العميدة الدكتورة دنيا الخوري ممثلة قائد الجيش العماد جوزف عون، الوزير السابق وليد الداعوق، النواب السابقون: عاطف مجدلاني، غازي العريضي، باسم الشاب، وعمار الحوري، النقيب نسرين شديد ممثلة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الدكتورة ديما الجمالي وحشد من الناشطين والناشطات.
شدياق
بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق كلمة استهلتها بشكر الرئيس الحريري "الذي منحنا الرعاية لمؤتمرنا اليوم". وقالت: "يطل علينا شهر اذار من جديد حاملا معه احتفالية سنوية ينتظرها الجميع لرمزيتها في تشجيع المساواة بين المرأة والرجل، ودفع المرأة لكسر الحواجز والتمييز القائم على مبادىء مضى عليها الزمن، واليوم مؤتمرنا بعنوان نساء على خطوط المواجهة بنسخته اللبنانية السابعة وبالشراكة للمرة الاولى مع هيئة الامم المتحدة للمرأة. ونحن نرحب بكم دائما الى جانب المراة لنصرتها".
اضافت: "في السنوات الاخيرة، كنا نسأل دائما متى ستتمكن المرأة اللبنانية من أن تثبت للعالم أجمع قوتها وعزمها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وها أنا اليوم أخبركم وبفخر كبير عن إنجاز للمرأة اللبنانية، وإن يعتبر بسيطا مقارنة بغيرنا من الدول، اذ استطعنا ان نحصل بحدارة على أربع حقائب أساسية في الحكومة اللبنانية، ووزيرات يتمتعن بالحنكة والسياسة ونشاط منقطع عن نظيره. أقف امامكم كل سنة من على هذا المنبر كرئيسة للمؤسسة المنظمة لهذا المؤتمر، ولكنني اليوم أتوجه اليكم كوزيرة في الحكومة، ساعية الى إكمال مسيرة النضال التي بدأتها من اجل غد أفضل. وهذا النضال الذي أتشرف به بدأ يثمر خيرا على الواقع السياسي للمرأة في لبنان ونحن فخورات بما نحققه، اسمحوا لي بالتوجه بالتحية الى زميلات الوزيرات".
وتابعت: "أسفنا كون المجلس الدستوري قد صب غضبه على احدى النائبات وحرمنا إحدى فراشات البرلمان ديما الجمالي، والتي نأمل عودتها الى البرلمان، فقد باتت المرأة اللبنانية مدركة لاهمية مشاركتها وحقها في ممارسة دورها التشريعي، مثلها مثل اي رجل".
وختمت بالقول:"الان، وقد بات وجودنا في المشهد السياسي واقعا، سنعمل جاهدات على تحسينه ونكون طموحات بنسبة اكبر، ونأمل يوما بالوصول الى مناصب أعلى".
حاصباني
ثم القى الوزير حاصباني كلمة الرئيس الحريري، فقال: "كلفني الرئيس الحريري وشرفني أن أمثله في هذا المؤتمر ولأبلغكم تحياته لكم وتمنياته بالنجاح. وكالعادة لطالما شاركنا في هذا المؤتمر بنسخ متعددة، ونحن على يقين انه سيحدث فرقا في مجتمعنا. كيف لا وهذا المؤتمر هو نتيجة تراكم أعمال ونضال لسيدة ميزت نفسها عن رجال ونساء في مجتمعنا لمقاربتها للامور ونظرتها للدنيا وقوة عزمها، فكانت اعلامية صلبة. لذا لا بد من ان انطلق في كلامي بالتحية للدكتورة والوزيرة مي شدياق".
اضاف: "نحن اليوم على مشارف نقلة علمية جديدة بعد الثورة الرقمية، وأصبح من المتعارف عليه ان القدرات البشرية للزمن القادم تتطابق اكثر مع الخطوات والصفات التي تتميز فيها المرأة كالتعاطف والقدرة على الاستيعاب الاخر والمرونة والذكاء وغيرها من الصفات. وهنا الدلالة على ان دور المرأة سيكون ومن الآن، حكما، هو الاساس في نجاح المجتمع اكثر من السابق".
ورأت ان "مقولة هيلاري كلينتون ان النساء هن أقل الموارد التي سيستفاد منها، ستصبح اكثر وضوحا مع التغيرات الاقتصادية المقبلة، والنساء اللواتي ستبحثن لتكن متساويات مع الرجال ستعتبرن اكثر واكثر محدودة الطموح. وبالتالي، فان الحركة النسائية في المستقبل ستتمحور حول اعطاء قوة اكبر للمرأة لأنها بالاساس هي قوية. سيكون التركيز على تغيير نظرة المجتمع والعالم لرؤيتها بوضوح اكثر، ويكفي ان ننظر الى المشاركات في هذا المؤتمر لنرى نموذجا ناجحا لسيدات أخذن القوة والنفوذ ولم تنتظرن لان تعطى لهن. لا يمكن ان نقوم في هذا التحول على المستويات الاقتصادية والاجتماعية من دون ان تكون المرأة في طليعة هذا التحول.
وختم مستذكرا قولا للدكتور شارل المالك "أسرع طريقة لتغيير المجتمع هو حشد النساء خلف هذا الهدف".
ثم بدأت جلسات العمل.