تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اليد الصلبة الممسكة بالسلاح بقوة الإرادة والإيمان دفاعا عن لبنان، هي أيضا اليد الحنون التي تبلسم الجراح برحمة وحب، ومن يمتشق سلاح الكرامة ذودا عن الأرز يتقن التحليق في فضاء إنساني، فالإقدام لا يقف عند حدود التضحية حتى الشهادة، وهو سمة إنسانية أيضا عندما تتحرك المشاعر حيال من عضهم الجوع واستبد بهم الفقر.
فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يصور بعض المتسولين الصغار، وأحدهم توجه نحو شاحنة عسكرية تابعة للجيش اللبناني، فما كان من أحد العناصر إلا أن يخفف بعضا من ألم، فقدم ربطة له خبز، فيها الكثير من خميرة العطف وطحين الفرح وملح المودة.
هذا جيشنا، وهذه قيمه ومبادئه، وهذه المدرسة التي تخرج أبطالا حقيقيين في ساحات الوغى، وفي حاضرة الوجع اليومي، ساعة تبادر بعفوية بمسح عَبرات الحزن عن عيون من عز عليهم تأمين رغيف بدا وكأنه قد عجن بدفء المحبة.