تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
– محرر الشؤون السياسية
بين من يتحدثون عن إعلان تشكيل الحكومة قبل الأعياد ومن يؤكدون أن لا حلحلة قريبا، وبالتالي استمرار أزمة التأليف ليبدأ بها ومعها العام الجديد، تكثر التساؤلات وتكبر الهواجس، وبين نظرتي التفاؤل والتشاؤم هاتين، يمضي لبنان إلى ما يرسخ حقيقة أننا مقبلون وبخطى وئيدة نحو "المهوار"، ولا نأتي بشيء من عندياتنا، فهذا ما حذر منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، ولأننا محكومون بالتفاؤل سبيلا وحيدا للخروج من هذه الأزمة، لا بد من تسليط الضوء على الجانب الإيجابي حكوميا، وهو ما تمثل حتى الآن باستعداد الجميع لتقديم تنازلات، ولا سيما الرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصا لجهة التنازل عن رفضه المطلق لتمثيل النواب السنة الستة من خارج "تيار المستقبل"، ويقابله موافقة مبدئية من النواب الستة بالتنازل عن التمثل بواحد منهم، مع نيلهم اعترافاً من الحريري بتمثيلهم، على أن يسمي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا عنهم من حصته، ومثل هذا السيناريو تقدم على ما عداه من سيناريوهات مطروحة، وثمة من طرح توزير حسين مراد (نجل النائب عبدالرحيم مراد).
وبالنسبة لموقف " حزب الله "، أشار مصدر متابع لـ "الثائر" إلى أن موقف الحزب واضح منذ البداية وقال إنه يقبل بما يقبل به الوزراء الستة"، ولفت إلى أنه "في حدود كبيرة يمكن القول إن الأمور في طور النضوج قبل الأعياد"، مؤكدا أن "كل القوى السياسية تجمع على أن البلد لم يعد يحتمل تأجيلا ومماطلة".
لكن برز اليوم تطور جاء مخالفا لكل التوقعات، بعد اجتماع عقده "اللقاء التشاوري" في دارة النائب مراد، خلص إلى أنه "مع احترامنا وتقديرنا لما يقوم به فخامة الرئيس من مساع، ومع تفهمنا لدقة الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي، وللمخاطر التي تحيط بالوطن، وإحساسا منا بالمسؤولية الوطنية، يؤكد اللقاء النيابي التشاوري أن أي مبادرة لا تقر بحقه كلقاء بالمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية من باب احترام نتائج الانتخابات النيابية واحترام الشرعية الشعبية التي لنا شرف تمثيلها، لن يكتب لها الحياة. وبذلك يبقى الوضع على ما هو حتى إشعار آخر".
حيال ذلك، يبدو أن "المهوار" هذه المرة بات متمثلا بشروط اللقاء التشاوري، كما كان متمثلا من قبل بكل من "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" و"التيار" وغيرهم، ومن هنا رغم ما يحكى عن إيجابيات، إلا أن ذلك لا يعني أن ولادة الحكومة ستكون غدا، وما على الموعود سوى الانتظار!