تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
نفذ عدد من الناشطين في طرابلس ، الذين لا ينتمون الى اي تيار سياسي، اعتصاما في ساحة عبد الحميد كرامي للاسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على الفساد في البلد، وتحت عنوان "بدنا حقوقنا"، في ظل انتشار عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، شارك فيه شبان وشابات من مختلف مناطق طرابلس رفعوا خلاله الاعلام اللبنانية، ولافتات كتب عليها " فسادكم يقتلنا"، "خلصنا تهميش لطرابلس"، "بدنا يشتغل مطار القليعات"، "ضد المكب وضد المطمر"، "ما منساوم عحقوقنا".
بعد النشيد الوطني، تحدث باسم المعتصمين يحيى فتال، فقال: "بداية، أود أن أعرف بأننا نحن هنا اليوم بمبادرة فردية وشخصية، وهذا الحراك الشعبي المفتوح هو برسم جميع أبناء مدينة طرابلس، فالجميع هنا متساوون، لسنا بمبادرة سياسية أو حزبية من أي طرف، فالذي يجمعنا هو الهم الوطني الذي تعيشه البلاد وتحديدا طرابلس، من فقر وبطالة وتهميش، فلم يعد من المقبول أن نسكت عن كل هذا الإجحاف بحق مدينة طرابلس التي تمتلك كل المرافق الحيوية لإعادة النهوض وإلحاقها بسائر المدن العصرية عسى أن توفر فرص عمل لأبنائنا والتي هي معطلة بفعل سوء الإدارة والفساد والتجاذبات السياسية".
اضاف: "نحن هنا اليوم لوضع مطالبنا المحقة أمام الرأي العام اللبناني، وفي سلم الأولويات المطلب الإنساني الذي هو حق لكل مواطن أن يعيشه في وطنه، كالطبابة والتعليم وضمان الشيخوخة.. هذا غير الكهرباء والبنى التحتية. لقد سمعنا جميعا بأن البلد في أزمة إقتصادية ونحن نتجه الى إنهيار إقتصادي، كفانا تخويفا وتهديدا، فكيف ينهار بلد أو مدينة تملك مئات المعالم الأثرية التاريخية وتملك مطارا ومرفأ ومعرضا ومصفاة وكلها معطل بفعل سوء الإدارة والتنظيم والفساد. إن الضائقة الإقتصادية التي نمر بها هي بفعل الأزمة السياسية، ونحن هنا اليوم لنرفع صوتنا في وجه الجميع، فالجميع مسؤول.. ولنقول أن لطرابلس أهلها وناسها وروادها ومحبيها، فهذه المدينة المنسية والمهملة كانت ذات يوم ليس ببعيد صانعة أمجاد الوطن وشريكا إقتصاديا رئيسيا".
وختم: "نحن هنا اليوم باقون في الساحات، لن نتراجع عن مطالبنا المحقة ولن نسكت عن الإستهتار الذي تؤديه سائر الإدارات والجهات المعنية، طرابلس وأهلها أكبر وأهم من الجميع، هذه مدينتنا فلننقذها جميعا".