تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة " الديار " تقول : على وقع التصعيد الخليجي "الخطير" قرر رئيس الجمهورية ميشال عون المبادرة "لكسر الجمود" بعدما وصلت الامور الى "طريق مسدود" حكوميا، وبعدما شعر ان "قنبلة" الرسالة الرئاسية الى المجلس النيابي اعطت مفاعيل عكسية بفعل الاجواء السلبية التي تركتها على الازمة السياسية في البلاد وكادت تطيح "بالتسوية الرئاسية" مع الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لبى الدعوة الرئاسية بالامس متسلحا بموقف سعودي "داعم" لمواقفه… وفيما جرى "تبادل" "العتب" "والغضب" بين الرئاستين الاولى والثالثة، كشفت المعلومات ان تصعيد رئيس الجمهورية ضد الحريري جاء بعد ما نقل اليه كلام "سلبي" اتهم فيه الرئيس المكلف الرئيس عون وفريقه السياسي "بمحاباة" دمشق… في غضون ذلك، يمكن اعتبار لقاء "النصف ساعة" بين عون والرئيس نبيه بري بمثابة تعويض عن "الرسالة" الرئاسية الى المجلس، في وقت لا تزال قناعة الرئاسة الثانية ان الحل سيكون متاحا في حال قبول رئيس الجمهورية تمثيل احد الوزراء السنة المحسوبين على "اللقاء التشاوري" من حصته…
ووفقا لاوساط مطلعة على ما دار في بعبدا، فان الرئيس الحريري عاتب الرئيس عون لكونه قرر نقل "الكرة" الى "ملعبه" وتحميله مسؤولية التعثر الحاصل، في المقابل كشفت تلك الاوساط ان ارتفاع منسوب التوتر في القصر الرئاسي والحملة على الحريري، جاءت بعدما نقل زوار الرئيس المكلف عنه تاكيده ان التصعيد الاخير من قبل الرئاسة الاولى والذي واكبه التيار الوطني الحر بكلام "مهين" بحقه، لا ترتبط "باستفاقة" مفاجئة على ضرورة "ولادة" الحكومة، بل بمحاولة "محاباة" واسترضاء السوريين، وهو ما حاول الحريري نفيه.
وبحسب ما نقل عن الحريري، فهو قال امام زواره، انه بات على قناعة بأن الامرلا يتعلق بتعديل صلاحياته او الاعتداء عليها، وفهم من كلامه ان احدا لا يستطيع "المس" بصلاحيات رئاسة الحكومة "المحصنة" دستوريا، ووطنيا، ولا احد قادر على الذهاب اليوم الى مؤتمر تأسيسي "يدفن" من خلال اتفاق الطائف.. وقد "غمز" الحريري في هذا السياق من "قناة" النظام السوري لتبرير "السقف العالي" في موقف الرئاسة الاولى، ووفقا لتقديراته لا تمر العلاقة بين العهد وفريقه السياسي وعلى رأسه وزير الخارجية جبران باسيل في "افضل اوقاتها"، وبلغ "الاستياء" السوري من مواقف رئيس التيار الوطني الحر حدود ابلاغه بانه "شخص غير مرغوب به في دمشق"، وذلك بعد سلسلة من المواقف "الملتبسة" لباسيل كان آخرها اقناعه رئيس الجمهورية بعدم صوابية دعوة سوريا لحضور المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في بيروت، وهو ما كانت اصداءه سلبية للغاية لدى النظام السوري..
ويقول الحريري بحسب زواره، انه "تفاجأ" من الموقف "اللين" الذي سمعه من قبل عون وباسيل عندما جرت مناقشة هذه المسألة وكان يعتقد انه سيواجه اعتراضات "قاسية" حيال موقفه "المنسق" من دول الخليج التي ابلغته انها ستقاطع المؤتمر في حال تم توجيه الدعوة الى السوريين..
ووفقا لاستنتاجات الحريري، اتخذت دمشق قبل اسابيع قراراً "بالهجوم" السياسي والامني على الساحة اللبنانية، وكانت ابرز مؤشراتها ما حصل من تصاعد للتوترات السياسية والامنية خصوصا في الجبل، وبعد "الرسائل" الواضحة التي وجهت الى رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، جاء موقف الرئيس ومعه فريق العهد في سياق محاولة "اعادة" "ترميم" العلاقة مع دمشق، وليس امامهم الا التصعيد في "وجهي" "لمحاباة" السوريين، يقول الرئيس المكلف، باعتبار "انني العنوان الاكثر وضوحا في مواقفي ضد النظام السوري"، وهم يحاولون القول "اننا مستعدون "للعب" هذه "الورقة" حتى النهاية من خلال "احراجي لاخراجي".. لكن هذا لن يحصل وانا مستمر في مهمتي مهما بلغت الضغوط الداخلية والخارجية"…