تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
حققت "محمية أرز الشوف - المدى الحيوي" إنجازا تاريخيا للبنان بعد نيلها "شهادة القائمة الخضراء العالمية" من قبل "الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة" IUCN، خلال قمة الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP 14 المنعقدة في شرم الشيخ، والتي نظمتها سكرتاريا اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) ووزارة البيئة المصرية، إلى جانب 15 موقعا طبيعيا جديدا تم تصنيفها من الـ IUCN على القائمة الخضراء للمحميات ومناطق الحماية التابعة للاتحاد.
وتخلل المؤتمر احتفال بالمناسبة في خيمة كبيرة أعدت لهذه الغاية في "محمية رأس محمد المصرية"، جرى خلاله توزيع الجوائز، بحضور وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد ووزير الزراعة والبيئة الأردني المهندس ابراهيم الشحاحدة والسكرتيرة الأولى لإتفاقية التنوع البيولوجي ورئيسة اللجنة العالمية للمحميات. وقدم الحفل المدير الإقليمي لبرنامج المحميات في الإتحاد.
القائمة الخضراء
وأوضحت إدارة المحمية في بيان، إلى أن "القائمة الخضراء هي مقياس عالمي لتصنيف فعالية إدارة المحميات في العالم وتأكيدها أن إدارتها فعالة، تطابق خمسين مؤشرا تدل على 17 معيارا للنجاح تدور جميعها حول أربعة جوانب هي: الحوكمة، الإدارة، التصميم والتخطيط، ونتائج جهود الحفاظ على الطبيعة، الذي يتضمن تفاعلها مع المجتمع المحلي ومدى مشاركة المجتمع في إدارة المحمية"، مشيرة الى أن "الاتحاد شكل لجنة مؤلفة من 12 خبيرا إقليميا EAGL، للقيام بعملية التقييم الأولية ورفع الطلب إلى اللجنة الدولية التي تضم خبراء من كافة أنحاء العالم".
ولفتت الى أن "المسار طويل، بدأ بتقدم طوعي للمحمية للقائمة الخضراء من خلال موقع الكتروني خاص وضع لهذه الغاية Compass يتضمن المعايير كافة. وهناك جرى تحميل وثائق تؤكد على تطابق عمل المحمية مع تلك المعايير. وتضمن ذلك امتزاج آراء الجهات المعنية بالمحمية من خلال استمارة استخدمت باستبيان مباشر مع أصحاب العلاقة أو عبر منصة إلكترونية على صفحة المحمية وعلى الهواتف النقالة، كما جرى استخدام طريقة الـ World café لأخذ الآراء بشكل تشاركي وتفاعلي".
وذكرت أن "المرحلة الثانية تمثلت بالتقييم المكتبي حيث اطلع فريق الخبراء على الوثائق المدرجة، وجرى تحديد موعد وبرناج عمل مفصل للمرحلة الثالثة المتمثلة بالتقييم الميداني من قبل خبيرين من مجموعة الخبراء الإقليميين. ولقد قاموا بزيارات ميدانية لمدة ثلاثة أيام، التقوا خلالها مع إدارة المحمية، وفريق العمل فيها، والخبراء الذين يقدمون الدعم العلمي للمحمية. كما التقوا بـ 54 صاحب علاقة في قرى المحمية، منهم على سبيل المثال لا الحصر، مقدمو الخدمات من أصحاب المطاعم والفنادق وبيوت الضيافة وطاولات الضيافة، والمزارعين، والمنتجين، والنحالين، والسيدات، وأصحاب الأراضي، والصيادين، والرعاة، بالإضافة إلى أصحاب القرار المحليين من نواب وبلديات".
15 محمية مصنفة
وأوضح البيان أن "تقرير الزيارة الميدانية رفع إلى اللجنة الإقليمية للخبراء التي صوتت بالإجماع على تطابق عمل المحمية مع المعايير. وجرى ذلك بعد مناقشة التقرير ووضع بعض الملاحظات التي قامت المحمية بالرد عليها وتوضيحها. وبناء على ما ورد، تم رفع التقرير والتوصيات إلى اللجنة العالمية للقائمة الخضراء التي تبنت التقرير وصوتت بالإجماع على وضع المحمية على القائمة الخضراء، وأكدت أن المحمية تطابق المواصفات والمقاييس والمعايير التي تضمن الإدارة الفعالة. وفي 27 تشرين الأول 2018 صوتت اللجنة العليا على إدراج "محمية أرز الشوف - المدى الحيوي على القائمة الخضراء. وانضمت إليها في اليوم نفسه مجموعة من المحميات في فرنسا، والمكسيك، والبيرو، وكينيا. بعدها تم التصويت في جلسة عقدت في 16 تشرين الثاني على إدراج محميتي عجلون والأزرق في الأردن، ومحمية الوثبة في أبو ظبي، ومحميتي رأس محمد والحيتان في مصر، على القائمة الخضراء، ليصبح مجموع المحميات المصنفة حديثا 15 محمية واللائحة العالمية 40 موقعا".
نجيم
وخلال الاحتفال، ألقى رئيس لجنة المحمية شارل نجيم كلمة قال فيها: "التقدم إلى القائمة الخضراء كان عملية طويلة، والدروس المستفادة هي التالية: ان ضمان الإدارة الفعالة للمناطق المحمية تؤمنه الحكومات بتعاونها الوثيق مع السلطات والمجتمعات المحلية، وهذا هو حالنا في لبنان. شكرا لوزارة البيئة على الدعم المستمر، وشكرا لوزارة البيئة في مصر".
أضاف: "ان الخطط والمبادىء التوجيهية الدولية بشأن الإدارة المتكاملة للنظام الإيكولوجي وأهداف التنمية المستدامة قابلة للتنفيذ على المستوى المحلي. وبإمكان المناطق المحمية أن تلهم العامة من الناس والمستثمرين وصناع القرار لحماية الطبيعة والحفاظ على مواردها".
وأخيرا، شكر الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة وفريق القائمة الخضراء، ومجموعة الخبراء الإقليميين، واللجنة العالمية للمحميات العالمية، وفريق عمل المحمية وأعضاء اللجنة".